هاجم مشجعو كرة قدم جزائريون نحو 15 فرعاً لشركة "أوراسكوم تليكوم الجزائر" التابعة لمجموعة "أوراسكوم" المصرية ملحقين بها خسائر مادية تقدر بخمسة ملايين دولار، كما أكد مدير الاتصالات في الشركة حميد جرين اليوم في الجزائر العاصمة. وقال جرين في مؤتمر صحافي "حُطّم أو سرق أكثر من 70 ألف هاتف محمول بقيمة خمسة ملايين دولار من شركة رينغ التابعة لاوراسكوم في الجزائر. كما حطّمت أجهزة كمبيوتر ومكاتب وأجهزة تكييف في 15 فرعاً في مختلف أنحاء البلاد". وزاد: "هاجم ما بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف مشجع مساء الأحد مقر الإدارة العامة لأوراسكوم الجزائر في الدارالبيضاء" القريبة من مطار الجزائر، مشيراً إلى أن "الخسائر الناجمة عن تحطيم أثاث الشركة بلغت ملايين عدة ملايين من الدولارات. ونجري حالياً تقويماً لحجم الخسائر". وأوضح جرين أن "أوراسكوم الجزائر" قررت أمس إغلاق فروعها وخصوصاً في العاصمة الجزائرية. وخرّب المشجعون الجزائريون وسرقوا أثاث أربعة من الطوابق الستة للمبنى الذي تمركزت أمامه اليوم شاحنات لشرطة مكافحة الشغب. وأشاد جرين "بقوات الأمن الجزائرية التي وصلت في الوقت المناسب لوضع حد للسرقة والتخريب". وتعد "أوراسكوم تليكوم الجزائر" التي تعمل تحت العلامة التجارية "جيزي" أول شركة محمول في الجزائر مع 14 مليون مشترك. ويعمل فيها 4500 شخص معظمهم من الجزائريين وفقاً لجرين. واتهم جرين "أطرافاً" لم يسمها بتنسيق الهجمات على منشآت جيزي في الجزائر ووكالاتها. وقال: "حدث تحريض من قبل أطراف تعمل في مجال الاتصالات الهاتفية. لان الهجمات لم تكن عشوائية". وأكد "أن أوراسكوم تليكوم الجزائر تتمنى الفوز للمنتخب الجزائري على مصر الأربعاء في الخرطوم في المباراة الفاصلة للتأهل لمونديال 2010 لكرة القدم". وكشف عن تقديم 200 ألف يورو إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية لنقل المشجعين الجزائريين إلى الخرطوم.