علمت "الحياة" من مصادر عسكرية أن القوات السعودية قبضت 20 مسلحاً عبروا الحدود السعودية - اليمنية، إلى المنطقة العسكرية التي فرض الجيش السعودي فيها حظر تجول، كما ضبطت 11 مسلحاً كانوا يحاولون التسلل سيراً على الأقدام، بعد أن ألقوا أسلحتهم في إشارة إلى استسلامهم، فيما قبض حرس الحدود على 475 متسللاً حاولوا الدخول والخروج من الحدود السعودية بطرق غير مشروعة. وأوضحت المصادر أن مسلحين عبروا الحدود فجر أمس إلى داخل الأراضي السعودية، يحملون أسلحتهم بعد أن كانوا يطلقون النار من الجبال التي يتمركزون فيها، ورصدتهم القوات السعودية التي ضبطتهم بعد تبادل إطلاق النار، مشيراً إلى وجود معلومات غير مؤكدة عن مقتل عدد من الانتحاريين. وقالت المصادر ان عمليات التمشيط المكثفة التي فرضتها القوات السعودية على الشريط الحدودي بالطائرات وتمركز القذائف الأرضية في قرى الراحة والقومة وأم الدرق، كشفت مجموعة من المسلحين. وأشارت المصادر إلى أن طائرة الأباتشي طاردت 11 متسللاً يحملون أسلحتهم، كانوا في طريقهم إلى داخل الأراضي السعودية، إذ وجهت ضربات لهم، إلا أنهم رفعوا أسلحتهم فوق رؤوسهم في إشارة إلى استسلامهم. وأكدت المصادر أن المسلحين أجبروا على المشاركة من الجماعات المسلحة ضد القوات السعودية التي توجد حالياً على الشريط الحدودي. ولفتت إلى أن الآليات العسكرية التابعة للجيش السعودي التي تمركزت في الصفوف الخلفية، تقدمت لتعزيز وحدات من الجيش في منطقة الخوبة. وأضافت: "لا يزال الطيران العسكري يحلق فوق جبل دخان، ويقصف بعض المناطق التي يتمركز فيها المسلحون". من جهة أخرى، أوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود في جازان الملازم أول تركي القصيبي ل «الحياة» أن رجال حرس الحدود ضبطوا خلال عملية تمشيط ال 24 ساعة الماضية على الحدود السعودية - اليمنية في جازان، 237 متسللاً كانوا يتسللون من الأراضي السعودية إلى الأراضي اليمنية بطرق غير مشروعة، وتحقق القوات الأمنية معهم وعن ارتباطهم بالمسلحين. وقال القصيبي: "كما تم ضبط 238 متسللاً عبروا الحدود السعودية إلى القرى على الشريط الحدودي، وضبط بحوزتهم رشاشان وقنبلتان يدويتان، و200 طلقة من الذخيرة الحية". في سياق متصل، نفى المتحدث الأمني في وزارة الداخلية ما تناقلته وسائل الإعلام أمس عن إلقاء القوات السعودية القبض على أحد قياديي المسلحين المتسللين ويدعى عبدالله الحوثي. في الوقت الذي واصلت فيه القوات السعودية تمشيط الحدود لليوم الخامس، عُثر على «جثث جديدة» لمسلحين متسللين خلال عمليات التمشيط لقطاع الخوبة وللمدن المطلة على الشريط الحدودي السعودي مع اليمن. كما أقفلت قوات سعودية خاصة بعض القرى والمحافظات الحدودية بعد تطهيرها بصورة نهائية، والتأكد من خلوها من العناصر المتسللة إليها. ورافقت «الحياة» بعض فرق القوات المسلحة أثناء تمشيط القرى الحدودية، وشاهدت كشف مخابئ أسلحة أخفيت في هذه القرى بعد نزوح أهلها منذ اندلاع المواجهات، كما ضبطت أعداداً كبيرة من بطاقات الهاتف مسبقة الدفع تعود لشركات اتصالات يمنية كانت مخزنة منذ أشهر. وعثرت القوات السعودية لليوم الثاني على جثث تعود لعناصر من المسلحين، والتي سقطت منذ أيام في أرض المواجهات، بعضها كان في خنادق طمرت بأكملها بالتراب. وأكدت مصادر عسكرية صحة ما نشرته «الحياة» أول من أمس، عندما أكدت أن المسلحين استخدموا تكتيكاً جديداً في مواجهتهم مع رجال الجيش السعودي، بإلقاء أسلحتهم نهاراً وتسليم أنفسهم على أنهم متسللون، في محاولة لتضليل القوات السعودية. فهد بن سلطان: شهداؤنا «الأبطال» واجهوا الرصاص بصدورهم