عقدت اللجنة الدائمة للثقافة العربية، التي تستضيفها وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية في الرياض، صباح أمس جلسة عملها الثانية بحضور وكيل الوزارة للشؤون الثقافية رئيس اللجنة الدكتور عبدالعزيز السبيل، وممثلة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتورة ريتا عوض، وذلك في فندق هوليدي ان المنهل. وناقش كل من رئيس اللجنة، وممثلة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في الجلسة الموقف التنفيذي لقرارات الدورة العادية السابقة والدورة الاستثنائية للمؤتمر، والمشتملة على القرارات الموجهة إلى الدول والمنظمة، والشأن التراثي المادي وغير المادي. إضافة إلى قرارات الدورة ال14 للمؤتمر بشأن الموضوع الرئيس الخاص بالحفاظ على التراث الفلسطيني، وقرارات الدورة ال15 للمؤتمر بشأن الثقافة العربية ومجتمع المعلومات. ومن المواضيع التي تمت مناقشتها، تأكيد المملكة على أهمية الاحتفاء بعام 2010 بصفته عام التقارب بين الثقافات، الذي اقترحته المملكة وتم إقراره في اليونسكو أخيراً. كما اتفق الجميع على العمل على توافر المزيد من البرامج والأنشطة مع الشعوب الأخرى، من أجل تفاهم أكثر وتقارب أعمق بين ثقافات العالم المختلفة، لإيجاد تفاهم حول قضايا الإنسان والسلام في العالم. وكان الدكتور عبدالعزيز السبيل اقترح في اجتماعات اليونسكو أن يكون الاحتفال بعام التقارب، كل عشر سنوات، بحيث يتكرر هذا العام في 2010 و2030 و2040 وهكذا. وفي ما يتعلق بالقدس كعاصمة للثقافة العربية لهذا العام، فناقش الجميع ما تم انجازه بخصوص الاحتفاء بالقدس من الدول كافة. واتفق جميع الأعضاء على أن الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية سيتواصل في الدول العربية كافة، خلال الأعوام المقبلة، لتأكيد عروبة القدس والعمل في المحافل الدولية من أجل إيقاف التهويد الذي تتعرض له من الاحتلال. واتفقت اللجنة الدائمة على انه في إطار الخطة الشاملة للثقافة العربية، سيتم عقد اجتماع مع بداية العام المقبل في الكويت، وهي الدولة التي تتبنى مشروع هذا التحديث بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لاقتراح بعض الآليات والمشاريع من خبراء في الثقافة العربية لتتم مناقشة ذلك في الاجتماعات المقبلة. وبما أن الدوحة ستكون عاصمة الثقافة العربية لعام 2010، فقد اطلعت اللجنة على ما عدته قطر من برنامج حافل بهذه المناسبة.