أنهى 47 متدرباً ومتدربة دورة تدريبية بعنوان «اقرأ»، نظمها نادي حائل الأدبي، واستمرت ثلاثة أيام. واستهدفت الدورة، التي قدمها عبدالله الزماي، نحو 17 متدرباً في قاعة المحاضرات، وأكثر من 30 متدربة في القاعة الثقافية في مقر النادي، وتم التواصل من خلال الدائرة التلفزيونية لنقل الدورة للمتدربات. وقال الزماي للمتدربين: «نحن هنا من أجل تحقيق الفائدة من القراءة، ومن أجل أن نخرج من الكتاب الذي نقرأه بأكبر قدر ممكن من الفائدة، نحن هنا من أجل أن نقرأ فعلاً لا أن نمرر أبصارنا على سطور الكتب، كما وأننا في سباق اختراق للضاحية، قراءة الكتاب هي أن تعصره بيديك وكلما كانت سواعدك قوية كلما كانت حصيلتك من الكتاب كبيرة وثرية. أما إن كانت سواعدك غضة لينة فمحصولك أقل، وهكذا فقيمة الكتاب بعدد قرائه ونوعيتهم وليس بعدد صفحاته وحجم معلوماته، وقال أحدهم: لا ينقص الكتاب الجيد إلا قارئ جيد»، مشدداً على أن القراءة «ممارسة تراكمية وليست زمنية، أي أن قيمتها تعلو وتثمر بالإصرار والتكرار والتقادم، هذا أولاً، وثانياً: هذا يعني أن القراءة ممارسة فردية محضة، اعتمادها الكلي على الفرد بذاته وعلى تكوينه الثقافي الفردي الخاص، وهكذا فالمثقفون على مستويات مختلفة ودرجات متباينة، ويمكن أن نقرأ أنا وأنت كتاباً واحداً بطريقتين مختلفتين، إذاً فالعبرة بمن يقرأ الكتاب وليس الكتاب نفسه». وأضاف: «مرحلة أثناء القراءة: وهي مرحلة مهمة جداً وهي ما بعد الاختيار أي مرحلة القراءة، وهي مرحلة حاسمة وأكثر المراحل أهمية وتأثيراً، لأنها هي التي يتم فيها فعل التلقي والقراءة، ومرحلة ما بعد القراءة تعنى بما يتبقى معنا من الكتاب بعد قراءته وهو ما أخذناه من الكتاب من فائدة، وعادة يكون هو أهم ما جاء فيه». وخلص إلى أن عملية القراءة «تتطلب قدراً من الأمانة والحرص والحذر، وكذلك إتقان القراءة أولاً، ولأن طريقة عرض الكتاب تكون مختصرة وموجزة، فهي تقول أهم ما في الكتاب، وهي العمود الفقري الذي يحمل بقية أعضاء الكتاب ويحفظ توازنه، وكلما كان قوياً ومتيناً كلما كان الكتاب مؤثراً ونستطيع الكتابة عنه والتوسّع فيه ما شئنا.