أكد عدد من العاملين في مجال الشقق المفروشة والفنادق في مكة تعرضهم لخسائر مادية كبيرة في موسم الحج والتي تصل الى ثمانية ملايين ريال، وهو ما يعني أن خسائر الملاك ستكون كبيرة خلال هذا العام.وأرجعوا السبب الى انتشار مرض أنفلونزا الخنازير والحرب على الحدود السعودية اليمنية والتي أسهمت بشكل اكبر في انخفاض الإقبال على موسم حج هذا العام بعكس السنوات الماضية. وقال مسؤول ومدير وأبراج منى السكنية والمخيمات محمد القرشي ل«الحياة» خسائرنا كبيره هذا العام، وهو ما دفعنا إلى خفض «الأسعار إلى اكثر من 40 في المئة ومع ذلك إلى الآن لم يسكن احد، والتسجيل ضعيف جدا»ً. واعترف صاحب فنادق مجموعة قريش الفندقية حمود القرشي، ان إيجارات الفنادق انخفضت هذا العام بنسبة كبيرة تجاوزت 30 في المئة، ولا سيما مع مطلع موسم الحج، مؤكداً أن السعوديين والخليجين أثبتوا تخوفهم من «انفلونزا الخنازير». وقال:«إن الحرب على الحدود ضد الحوثيين المتسللين اثرت في عمل القطاع الفندقي، إذ من المتوقع تسجيل خسائر كبيرة في ظل تراجع نسبة الحجوزات مقارنة بالأعوام الماضية التي كانت تشهد نسبة اشغال كبيرة». من جهته، توقع عضو المنظمة العربية للسياحة عضو اللجنة الوطنية لسياحة والفنادق بمجلس الغرفة السعودية خليل بهادر، ان خسائر المستثمرين مئات الملايين، «وذلك منذ شهر رمضان الذي سجلنا فيه خسائر كبيرة بسبب مرض انفلونزا الخنازير»، مطالباً الحكومة بالتدخل «ومساعدتنا أو تعويضنا أو إصدار أمر للملاك الفنادق أن تخفض لنا في الايجارات أو تحويلنا على بنك التسليف فنحن مستثمرون في هذه الفنادق والملاك واصحاب الفنادق والأبراج السكنية يطالبون بحقوقهم من دون أي تقدير للأوضاع»، مشيراً الى تعويض الدولة اصحاب الإبل والطيور. وقال صاحب شركة مواكب فايز السواط ان القطاع الفندقي بدأ يسجل خسائر منذ مطلع اشهر الحج، وأوضح:«خسارتي شخصياً بلغت اكثر من 10 ملايين ريال»، مطالباً ان تكون الاجراءات اخف وأسهل فمثلاً حين أصدرت الحكومة بزيادة الحجاج أتى في وقت متأخر بعد ما استعجلنا وخفضنا الأسعار فلو كان القرار قبل شهر كانت الفائدة اكبر. ومن جهته، قال احد المستثمرين في الفنادق (رفض الإفصاح عن اسمه) إن حجوزات الفنادق إلى الآن ليست كما ينبغي، وهناك مخاوف لدى الجميع من شركات الحج والعمرة وتخوف من استمرار الإحجام عن التشغيل الفندقي في الفترة المقبلة، وهو ما سيضاعف من حجم الخسائر وسيكون هناك تأثيرات كبيرة في شركات العمرة. وأشار إلى أن حجم الخسائر المتوقعة ستصل إلى 300 مليون ريال، ولن تتمكن الفنادق من عملية التشغيل، موضحا أن شركات الحج والعمرة ستتحمل خسائر محتملة.