بروكسيل، برلين، فرانكفورت – رويترز، أ ف ب - خرجت منطقة اليورو في الفصل الثالث من السنة، من أسوأ انكماش اقتصادي تشهده منذ اكثر من 60 عاماً، بعدما سجل معدل الناتج المحلي نمواً بنسبة 0.4 في المئة، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، بحسب تقديرات أولية أصدرها أمس المكتب الأوروبي للإحصاء «يوروستات». وكان اقتصاد المنطقة سجل خمسة فصول متتالية من التراجع في الناتج المحلي. وسجل التراجع معدلاً قياسياً في الفصل الأول من هذه السنة بلوغاً إلى 2.5 في المئة دون الصفر، ليعود ويتحسن في الفصل الثاني إلى 0.2 في المئة سلباً. غير أن النمو الذي تحقق في الفصل الثالث ظل دون تقديرات محللين سبق وأعلنوا إلى وكالة «داو جونز نيوزوايرز» أنهم يتوقعون معدل نمو بنسبة 0.6 في المئة في الفصل الثالث. ومقارنة مع فصل الثالث من 2008، يكون معدل نمو الناتج المحلي في منطقة اليورو تراجع 4.1 في المئة. أما على صعيد الاتحاد الأوروبي، فحقق معدل الناتج الداخلي لدوله ال27 نمواً بنسبة 0.2 في المئة في الفصل الثالث مقارنة بما كان في الفصل الثاني من السنة، وتراجعاً بنسبة 4.3 في المئة خلال سنة. الصادرات الألمانية من جهةٍ أخرى، أذاع مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني أيضاً، أن النمو الاقتصادي في ألمانيا تسارع في الربع الثالث مع ارتفاع الصادرات والاستثمارات في قطاعات المعدات والإنشاءات. وأظهرت بيانات أولية أن معدل الناتج المحلي حقق 0.8 في المئة نمواً، وعدّل في الربع الثاني بالرفع أيضاً إلى 0.4 في المئة. وأعلن المكتب أن الاستهلاك الشخصي كان يمثل عقبة أمام النمو، لكن ارتفاع الواردات كان دليلاً على أن الشركات تزيد مخزوناتها. وأظهرت البيانات أن الاقتصاد انكمش على مدار السنة، بمعدل 4.7 في المئة في الربع الثالث، بعد انكماشه بمعدل 7 في المئة في الفصل الثاني من السنة. وتتوقع الحكومة أن ينكمش الاقتصاد بمعدل خمسة في المئة هذه السنة، لكن مسؤولاً أفاد بأن انتعاشاً أكبر من المتوقع ينتظر أن يتحقق في النصف الثاني من السنة، ما يوحي بأن توقعات الحكومة قد تكون متشائمة بدرجة كبيرة. واستفادت ألمانيا، أكبر مصدر للسلع في العالم العام الماضي، من برامج الحفز العالمية. وحقق الإنتاج الصناعي أكبر مكاسب فصلية منذ الوحدة الألمانية عام 1990 في أيلول (سبتمبر) الماضي وارتفعت الصادرات للمرة الرابعة في خمسة أشهر.