أعلن رئيس مجلس ادارة وكالة «رامتان» الفلسطينية للأنباء الدكتور قاسم علي ان مجلس الادارة «قرر إغلاق مكاتبها في فلسطين ووقف العمل فيها حتى إشعار آخر يتسنى فيه لها العمل بالحد الأدنى من الشروط التي تمكنها من النهوض بمسؤولياتها وأعمالها». وقال علي في مؤتمر صحافي عقده في مدينة رام الله أمس إن قرار الاغلاق جاء اثر مضايقات ومحاولات للاستيلاء عليها، متهماً في هذا الصدد قناتي «الجزيرة» القطرية و «القدس»الفلسطينية، غامزاً من قناة حركة «حماس» وحكومتها المقالة في غزة ايضاً. وأوضح أن القرار جاء «بعد النجاح الهائل الذي حققته رامتان خلال السنوات العشر الأخيرة، استطاعت خلالها أن تنافس أهم الوكالات التلفزيونية العالمية، وان تحقق المستحيل في تغطيه الحرب (الاسرائيلية الاخيرة) على (قطاع) غزة، على رغم الحصار الجائر وقله الإمكانات، إلا أن فرسان رامتان اثبتوا للعالم أجمع أن الفلسطيني المؤمن بعدالة قضيته ومهنيته العالية يستطيع ايصال الصورة بأعين فلسطينيه إلى جميع المشاهدين في العالم من دون مقابل مادي»، في اشارة الى قراره بداية الحرب بتوزيع الصور المتلفزة مجاناً في كل العالم دعماً لقضية شعبه. واستعرض علي سلسلة من الأحداث والخلافات التي وقعت بين الوكالة و «الجزيرة»، مشيراً الى أن الاخيرة «رفضت دفع مستحقات تغطية الحرب على غزة المقدرة قيمتها بخمسة ملايين وثلاثمئة ألف يورو، وأدارت ظهرها لكل محاولات رامتان لحل المشكلة القائمة اذ رفضت التعاطي مع الوساطات الإعلامية والسياسية، بما فيهم اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين ... ما أدى الى تكبيد رامتان خسائر إضافية تقدر بملايين الدولارات».