نواكشوط - أ ف ب - اتهمت المعارضة الموريتانية أمس الخميس نظام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز بقيادة البلاد إلى «حكم ديكتاتوري» و «هيمنة الحزب الواحد»، مؤكدة أن هزيمتها في الانتخابات الأخيرة لمجلس الشيوخ تعود لضغوط وتهديدات. وأصدرت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية وتكتل القوى الديموقراطية بياناً أكدا فيه «إدانتهما الشديدة لسلوك النظام في هذه الانتخابات التي يسعى من خلالها، ضمن استراتيجية بعيدة الأمد، إلى العودة بالبلاد إلى المربع الأول حيث الحكم الديكتاتوري وهيمنة الحزب الواحد». وحمّل البيان «النظام مسؤولية الخيانات التي حدثت في صفوف» مناضلي الجبهة والتكتل الذين تعرضوا، كما قال البيان، ل «الإغراءات المادية والتهديد والوعيد» لحملهم على التصويت خلال انتخابات الأحد لمصلحة مرشحي الحزب الحاكم. وكان الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم) حقق انتصاراً واسعاً في انتخابات التجديد لثلث أعضاء مجلس الشيوخ. لكن معظم أعضاء مجلس الشيوخ كانوا قبل تلك الانتخابات يؤيدون نظام محمد ولد عبدالعزيز الذي قام بانقلاب عسكري في آب (اغسطس) 2008 وانتخب رئيساً للجمهورية في تموز (يوليو) 2009. وخسرت المعارضة التي فشلت في كل مكان، بوتيلميت خصوصاً (الوسط الغربي) معقل زعيم تكتل القوى الديموقراطية أحمد ولد داداه. لكن زعيم الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير، اعتبر الاثنين أن الانتخابات الرئاسية التي جرت في تموز (يوليو) «مكسب يتعين الحفاظ عليه وتطويره عبر الانفتاح على الحوار». إلا أن بلخير قال في وقت سابق أمام النواب إنه سيستمر في معارضة الأكثرية الحاكمة «بحزم وموضوعية».