ذات طبيعة غامضة ولكنها مغرية ومتنوعة، تمتاز بتاريخها الضارب في عمق التاريخ ولكنها حديثة... هذا ما يلخص خصائص سلطنة عمان حيث تزدان بأوديتها المذهلة وخلجانها الاستثنائية وشواطئها البكر وجبالها المدهشة وكائناتها البحرية النادرة وصحاريها الشاسعة بالإضافة الى آثارها القيمة. لهذا لا عجب إذا صنفت مجلات السفر الدولية العريقة وبرامج التلفزيون الشهيرة سلطنة عمان على أنها إحدى أهم الوجهات السياحية الواعدة. على رأس هذه المجلات والنشرات السياحية يأتي الموقع الالكتروني www.concierge.com الخاص بمجلة «كوند ناست ترافلر» التي أوصت بسلطنة عمان في قائمتها السنوية المعروفة على أنها وجهة سياحية معتبرة تتوجب زيارتها، ووصفتها بأنها اكتشاف جديد يتضمن خليطاً من المواقع السياحية النادرة. ومن الملفت أن نوعيات السياح الذين يزورون سلطنة عمان تغيرت على مر السنين، فمع أن الجزء الأكبر من السياح يفدون من منطقة الخليج فإن السياح الأوروبيين لم يتخلفوا عن الركب، إذ إن هناك زيادة ملحوظة في أعداد الوافدين من بريطانيا وألمانيا. ونظراً الى زيادة إقبال السائحين على زيارة سلطنة عمان، اتخذ المسؤولون عدداً من الخطوات لزيادة الاستثمار في المجال السياحي بهدف توفير الخدمات والتسهيلات لإغراء المزيد من السائحين لزيارة السلطنة. وهناك خطة لتنويع المنتج السياحي تتضمن مشروعات السياحة البيئية وسياحة المغامرات والسياحة الثقافية. إن هذه الاستراتيجية الطموح تهدف الى مضاعفة عدد السياح الوافدين وكذلك حجم الاقتصاد السياحي بحلول عام 2010، حيث استقبل مطار مسقط 6 ملايين راكب عام 2008، وعند انتهاء المرحلة الأولى من التوسعات فإن القدرة الاستيعابية للمطار سوف ترتفع الى 12 مليون راكب. و «الطيران العماني» هي الناقل الوطني لسلطنة عمان، وتشغل حالياً رحلات مباشرة ومن دون توقف الى وجهات رئيسة في الخليج مثل أبو ظبي والبحرين والدوحة ودبي وجدة والكويت والرياض، بالإضافة الى عشر وجهات في الهند هي بومباي وشيناي وكوتشي وثيرو وفانانثابورام وحيدرآباد ودلهي ولكناو وبنغالور وجايبور وكوزيكود، وكذلك الى شيتاجونج في بنغلاديش وكراتشي في باكستان، والى لندن وبانكوك والقاهرة وبيروت وعمّان. واعتباراً من أيلول (سبتمبر) الماضي بدأت بتسيير أربع رحلات أسبوعياً الى فرانكفورت، واعتباراً من تشرين الأول (اكتوبر) ثلاث رحلات أسبوعياً الى ميونيخ بالإضافة الى أربع رحلات أسبوعياً الى باريس. وتروج عطلات الطيران العماني لمجموعة مثيرة ومتنوعة من حزم العطلات ذات القيمة المضافة والاقتصادية التي تجمع بين كرم الضيافة ومتعة السفر، وتشمل الإقامة في فنادق راقية تم اختيارها بعناية فائقة، وجولات ورحلات سياحية في وجهات مختارة. وتم تصميم خيارات رائعة كمشاهدة الأنواع النادرة من السلاحف البحرية في رأس الجنز، أو التخييم في مخيم راق برمال الشرقية، أو استكشاف جمال الجبل الأخضر، أو حتى الإقامة بهدف الراحة والاستجمام في أي من الفنادق الفخمة في السلطنة. وتوفر الشركة أيضاً برامج رائعة ومتنوعة الى عدد من دول العالم، كالعطلات الى مصر وعجائب نهر النيل، وكنوز الأردن، والمثلث الذهبي بتايلاند، وسحر كيرالا بالهند، والتزلج الشتوي بلبنان. وفي هذا الصدد علق محمد بن مبارك التشكيلي، مدير أول التسويق في «الطيران العماني»: «إننا سعداء بأن تمتد هذه المزايا للعديد من خيارات الرفاهية والمتعة المتاحة، حيث إن جل اهتمامنا ينصب دوماً في توفير أفضل العروض لعملائنا الكرام ليس فقط من خلال منحهم أميال السندباد، ولكن ايضاً من خلال توفير تشكيلة واسعة من المزايا. وبإمكان الأعضاء دائمي السفر طوال العام منح أفراد العائلة بأكملها فرصة الاستمتاع بالسفر من بين خيارات العطلات المتوافرة ذات القيمة العالية. ونحن على يقين وثقة بأن القيمة المضافة التي توفرها عطلات الطيران العماني ستكون بالتالي دافعاً آخر للسفر على متن رحلات الناقل الوطني للسلطنة». وأشاد محمد بن حمود التوبي وكيل وزارة السياحة وعضو مجلس إدارة الطيران العماني بالخطوات التي اتخذتها الشركة لربط السلطنة بمحطات أوروبية، وقال: «ان وجود أربع محطات أوروبية للطيران العماني سيساهم في تعزيز الحركة السياحية والتجارية والاقتصادية بين السلطنة والدول الأوروبية. كما أن هذه الخطوات ستساهم في استقطاب مزيد من السياح والمستثمرين». وأوضح في تصريح صحافي خلال حفل تدشين محطة ميونيخ أخيراً: «ان وزارة السياحة والطيران العماني شريكان متلازمان في كثير من الخطوات التي تهدف الى التسويق والترويج للسلطنة حول العالم، وقرار افتتاح هذه المحطات في أوروبا كان قراراً موحداً وبالتنسيق بين الجهتين. والمرحلة المقبلة ستشهد ظهور مكاسب وإيجابيات عدة نتيجة هذا التنسيق». وعلى الصعيد نفسه أشار أسامة الحرمي مدير إدارة الاتصالات والإعلام في الطيران العماني الى وضع خطة ترويجية للسلطنة في الدول الأوروبية: «إن الناقل الوطني للسلطنة يحرص على الترويج لمختلف المقومات السياحية والتاريخية والطبيعية التي تتميز بها السلطنة»، لافتاً الى أن الطيران العماني تنفذ خطة إعلامية شاملة ومتكاملة بالتنسيق مع وسائل الإعلام. فمنذ تدشين الرحلات الأوروبية تم تعيين وكلاء علاقات عامة بهدف الترويج للناقل الوطني في هذه الدول ووضع الخطط لاستقطاب الإعلاميين وأعداد زيارات متواصلة لهم لزيارة السلطنة والتعرف إلى ما تمتاز به من مقومات سياحية عدة».