أصيب طالب يدرس في المرحلة الثانوية في حي النسيم بطلقة نارية في بطنه قبل دخوله إلى مدرسته صباح أول من أمس، في حين نجحت شرطة الرياض في القبض على شخص متهم بإطلاق النار، ولا يزال البحث جارياً عن آخريْن كانا مع الجاني. وأوضح المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ ل«الحياة»، أن الحادثة وقعت أمام مدرسة ثانوية في النسيم صباح أول من أمس، إذ إن ثلاثة أشخاص ترصدوا له، وأطلقوا عليه النار قبل دخوله إلى مبنى المدرسة، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية قبضت على أحد الجناة، بعد حملة تكثيف ومتابعة أمنية، ولا يزال البحث جارياً عن الجانيين الآخرين. ورجح أن يعود إطلاق النار على الطالب إلى خلاف شخصي، إذ لاذوا بالفرار بعد تنفيذ جريمتهم، مؤكداً أن الطالب تم نقله إلى المستشفى، وأجريت له جراحة عاجلة في بطنه تكللت بالنجاح، وحاله الصحية مستقرة الآن. وحذّر الشويرخ من خطورة حمل الأسلحة النارية حتى المرخص منها، في ظل غياب العقل نتيجة لحظة طيش أو تهور قد تؤذي أناساً ليس لهم ذنب في الحوادث الجنائية التي تقع بين الحين والآخر. من جانبه، ذكر مدير المدرسة محمد الغامدي ل«الحياة»، أن المعلمين داخل المدرسة تفاجأوا بصوت إطلاق نار خارج أبواب المدرسة أول من أمس، وعندما خرجوا لاستيضاح الأمر، وجدوا أحد طلاب المدرسة مضرجاً في دمائه بعد إصابته بطلقة. وأضاف أن إدارة المدرسة قررت إدخال الطالب إلى المدرسة، لضمان تأمين حياته وخوفاً من استهدافه وهو مصاب من مطلقي النار، الذين تواروا عن الأنظار بعد تنفيذ جريمتهم، ومن ثم جرى نقله إلى أقرب مستشفى في سيارة أحد المعلمين، لافتاً إلى أن مطلقي النار لا ينتمون إلى المدرسة، ولفت إلى أن الطالب لم يفقد الوعي بعد تلقيه طلقة نارية في جسده، وكان يتحدث بشكل طبيعي، إلى أن تم نقله إلى المدرسة، بعد إدخاله لدقائق عدة داخل المدرسة، ومن ثم إبلاغ الجهات الأمنية عن الحادثة لملاحقة الجناة. وأكد أن الأمور تسير على خير ما يرام في المدرسة في اليوم التالي، ولم تسجل نسبة غياب تذكر بين الطلبة، الذين صدموا لما وقع لزميلهم خارج المدرسة، مطالباً الجهات الأمنية المختصة بمراقبة المدارس، وتكثيف الحماية اللازمة لطلاب المدارس، حتى لا تتكرر تلك الحوادث مستقبلاً، كما طالب الأكاديميين والمختصين بدرس تلك الظواهر السلبية، التي بدأت تظهر بشكل لافت في الآونة الأخيرة.