كشفت ورشة عمل نظمتها وزارة الحج تهتم بتنظيم رمي الجمرات لموسم حج هذا العام عن جدولة حديثة وضعتها الوزارة في خطتها لتنظيم وصول الوفود ودخولهم لرمي الجمرات، مشيرةً إلى أنها اعتمدت في جدولتها على نقطتي التخطيط الجيد، وتحديد المهام. وأوضحت الورشة التعريفية الرابعة لتنظيم وإدارة رمي الجمرات لموسم حج 1430 التي أعلنتها الوزارة من طريق تنظيمها برنامجاً لإدارة رمي الجمرات لمؤسسات الطوافة الست التي عقدت أمس في جدة بحضور وزير الحج الدكتور عبدالسلام الفارسي، أن الجدولة ركزت على مواقع المخيمات في مشعر منى، إضافةً إلى إقرارها تسكين مجموعات الخدمات الميدانية في مواقع مهمة من مرمى الجمرات الثلاث لتنظيم الحشود. وأشارت الورشة إلى أن بناء الجدولة اعتمد على مرتكزات عدة، جاء من أهمها السماح بالرمي على مدار الساعة، فضلاً عن تحديد أوقات معينة يحظر فيها تفويج الحشود، والعمل على تواجد كل الحجاج قبل موعد البدء في الرمي داخل مخيماتهم، إضافةً إلى حظر استخدام القوة نهائياً لمنع خروج الحاج من مخيمه، والسعي وراء توعية الحاج وتوليد القناعة لديه بالالتزام بساعات الرمي. ولفتت ورشة العمل إلى أهمية «تحديد المهام» المرتكزة على نقطتي عدد الحجاج وزمن الرمي بدءاً بوضع خطة شاملة لإدارة الحشود، من طريق إيجاد جداول زمنية معينة لخروج كل فئة من الحجاج، ومروراً بمنع دخول الأمتعة للحجاج أثناء توجههم للرمي، وانتهاء بأهمية الانتباه لمشكلة توقف معظم الحجاج عن الرمي انتظاراً لوقت الزوال، وضرورة أخذها في الحسبان. وكان وزير الحج أكد خلال كلمته الافتتاحية أهمية برامج وفعاليات الورشة التعريفية لتنظيم شأن عظيم وهو إدارة وتنظيم رمي الجمرات. منوهاً بالمشاريع المتسارعة، وإنشاء المزيد من الطرق السريعة والمزدوجة والجسور والأنفاق بالمشاعر المقدسة والتي يأتي من ضمنها جسر الجمرات الذي يعد بمثابة مدينة متكاملة المرافق والخدمات بما يسمح لتمرير 300 ألف حاج في الساعة. ولفت إلى أن اللقاء المتجدد لهذه الورشة يدل على التكامل المحكم بين الجهات المعنية ذات العلاقة بالحج، كونه يضم نخبة من كبار المسؤولين المعنيين للتباحث في مواضيع عدة بهدف تضافر الجهود للخروج بتوصيات لما يجب الأخذ به للاستفادة القصوى من المنجزات العملاقة كافة والتي أصبحت رهن الخدمة بكامل طاقتها الاستيعابية.