انتقدت هيئة دينية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، ما أسمته صمت المجتمع الدولي على فتوى أصدرها حاخامان متطرفان في مستوطنة بالضفة الغربية تبيح قتل غير اليهود، وبخاصة الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال. وقالت "رابطة علماء فلسطين" في بيان اليوم تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه إن هذه الفتوى هي "أصدق تعبير عن العقلية اليهودية الشاذة التي تبيح قتل الأطفال الرضع لتحقيق مكاسب سياسية عنصرية". وكانت صحيفة "معاريف" ذكرت أمس الاثنين أن الحاخامين المتطرفين يتسحاق شابيرا، وهو مدير يشيفاه "عود يوسف حاي" (يوسف ما زال حيا) في مستوطنة "يتسهار" قرب نابلس، وهي أحد معاقل المستوطنين المتطرفين، والمدير في يشفياه يوسي إليتسور أصدرا كتاب "عقيدة الملك" الذي يتضمن فتاوى أصدرها حاخامات تتعلق بقتل غير اليهود. وقالت الرابطة الفلسطينية التي تضم علماء دين مسلمين موالين لحركة "حماس" "العجيب صمت العالم المتحضر على مثل هذه الفتاوى، فلو أن مثل هذه الفتوى صدرت عن أحد علماء المسلمين لقامت الدنيا ولم تقعد، ولرمي الإسلام بالإرهاب والدموية وما إلى ذلك من أوصاف تنطبق على مطلقيها أكثر". وجاء في الكتاب الذي أصدره الحاخامان أنه "في كل مكان يشكل تواجد غير اليهودي فيه خطرا على حياة إسرائيل فإنه مسموح قتلهم حتى لو كان الحديث عن (شخص) محب للشعب اليهودي وليس مذنبا بتاتا في الوضع الناشئ". وحلل الحاخامان قتل أولاد الزعماء غير اليهود من أجل ممارسة ضغط عليهم ، كما يحللان قتل المدنيين الأبرياء بزعم أن "من ينتمي إلى الشعب العدو يعتبر عدو لأنه يساعد القتلة". واعتبرت الهيئة الدينية الفلسطينية أن هذه الفتاوى "أبلغ تعبير عن حقيقة اليهود الحاقدة على الإنسانية جمعاء، سيما أن هذه الفتوى تترجم على أرض الواقع من خلال قتل الأطفال وقلع الأشجار وتدمير كل معالم الحياة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وقالت "ما حرب غزة الأخيرة إلا خير دليل وشاهد على الطبيعة الإجرامية لأحفاد الصهاينة، كما أنها تمثل حلقة ضمن مسلسل طويل من المجازر الإرهابية كصبرا وشاتيلا التي بقرت خلالها بطون النساء الحوامل ونحر فيها الشيوخ والشباب بدم بارد، وكذلك مذبحة دير ياسين وكفر قاسم". وقالت انه "لأمر مشين أن تمر الفتوى اليهودية دون أن نلقى أي تعقيب من الأممالمتحدة واليونيسيف والفاتيكان ومنظمات حقوق الإنسان، وكأن إباحة قتل الأطفال أمر لا يستدعي الإدانة والنبذ والرفض"، مشددة على أن ذلك "مؤشر بالغ الخطورة على مدى التماهي والتطابق مع مواقف وممارسات الصهاينة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وطالبت الرابطة ، العالم بمنع الحاخامات اليهود من المشاركة في "حوار الأديان"، وقالت"فمثل هؤلاء يجب أن يطردوا من كل المنظمات الإنسانية الحريصة على حقوق الإنسان".