ازيحت أمس الستارة عن النصب التذكاري الذي رفع في المكان الذي استشهد فيه الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، والذي حمل اسم «ساحة الشهيد جورج حاوي». ووضعت امام النصب أكاليل من الزهر من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، والحزب الشيوعي ومؤسسة جورج حاوي وعائلته وأقاربه ورفاقه. وحضر الاحتفال حشد من الشخصيات السياسية والحزبية، بينها الامين العام للحزب خالد حدادة، الامين العام لمنظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم، وفد من «منبر الوحدة الوطنية» التي يرأسها الرئيس السابق للحكومة اللبناني سليم الحص، وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي، ووفود من الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية. وذكّرت رئيسة «مؤسسة جورج حاوي» نارا حاوي بمزايا حاوي، وقالت: «كان جورج حاوي المخطط والمتابع المباشر لعدد من العمليات ضد آلة الدمار الاسرائيلية، فكم من مرة تفاجأ الرفاق بدخوله الى الموقع لحضهم على النضال والوقوف على اوضاعهم»، وأضافت: «طيلة مسيرته النضالية أكد جورج حاوي الاقلاع عن نهج الاستقواء بالخارج للتغلب على شريك الداخل وتقديم الانتماء للوطن على اي انتماء آخر، وأنه ينبغي على جيل الحرب ان يورث الاجيال الطالعة روح الوطنية الجامعة والتسامح وتقبل الآخر والمشاطرة في الدفاع عن الوطن، وفي بناء الدولة وأن يمتنع عن توريث الطائفية والمذهبية والحقد». وتابعت: «هذا الذي كان يطمح جورج حاوي ان يكون اليسار في مقدمته. فللأسف تشرذم اليسار الحالي بأحزابه وأفراده من خلال انخراطهم في المشاريع الطائفية السائدة في البلد وكانت قمة هذه الممارسة لليسار ما انتجته الانتخابات النيابية الاخيرة». وأعلنت عن انشاء مركز ثقافي في منزل حاوي في بلدة جدرا، وعن جائزة جورج حاوي التي «ستعطى لكل مشروع يسهم في التطور الاجتماعي، الثقافي، الفني، التعليمي على صعيد محلي او وطني». وشكرت المجلس البلدي لمدينة بيروت والمحافظ ناصيف قالوش لاسهامهما في اعطائنا هذه الساحة ولكل من عمل معنا فرداً فرداً لانجازها. وبعد كلمتين للشاعر شوقي بزيع، ومصمم النصب الفنان شربل فارس، أزاح الحاضرون الستارة عن النصب.