حذر استشاري ورئيس قسم أمراض الغدد وسكري الأطفال الدكتور عبدالعزيز التويم من تسجيل ارتفاع متزايد سنوياً في نسبة الإصابة بمرض السكري في السعودية، إذ وصل معدل الارتفاع هذا العام قياساً بالأعوام السابقة إلى 24 في المئة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكري. وقال الدكتور التويم خلال تدشين الحملة التوعوية بمرض السكري التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة، بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري إن المدينة أعدت برنامجاً مكثفاً بالتنسيق مع العديد من المؤسسات والهيئات والشركات في مجال السكري. مشيراً إلى أن الحملة ستستمر ثلاثة أيام. ويعزو الدكتور التويم أسباب هذه الزياده في انتشار وباء السكري إلى الزياد] المطردة في أعداد السكان. وزيادة متوسط الأعمار عن ذي قبل. وتغير أسلوب الحياة المعاصرة إلى التمدن. وما صاحب ذلك من السمنة، وقلة الحركة، وزيادة الضغوط النفسية، والتغير البيئي في أنواع الأطعمة. «كما أن حالات السكري بنوعيه الأول والثاني زادت بنسبة مقلقة لدى الأطفال والبالغين، أما عن نسبة انتشار هذا الوباء. فقد زادت نسبة انتشاره إلى معدلات مرتفعة في دول العالم. وخصوصاً دول الخليج، وأصبح مثل الإعصار الذي يجتاح هذه الدول». وكشف أن نسبة الإصابة العالمية بين السكان بين 14و 25 في المئة، وهي نسبة عالية جداً بكل المقاييس. أما في السعودية فقد زادت نسبة الإصابة بين السكان لتصل الآن إلى نحو 24 في المئة من السكان ممن هم فوق سن الثلاثين. وفي الولاياتالمتحدة الأميركية زادت نسبة الإصابة بمرض السكري إلى الضعف خلال السنوات العشر الأخيرة. وتابع الدكتور عبدالعزيز التويم: «إن السمنة أصبحت مشكلة عالمية يعاني منها أكثر من 300 مليون شخص، وهي من المسببات الرئيسة للإصابة بالنوع الثاني من السكري، إذ أوضحت الإحصاءات الأخيرة أن أكثر من 80 في المئة من المصابين بمرض السكري يعانون من السمنة، وأن كل كيلوغرام واحد زيادة في الوزن يقابله خمسة في المئة زيادة في احتمال إصابة ذلك الشخص بالنوع الثاني من مرض السكري». وأشار إلى أن الأسباب الرئيسة وراء انتشار ظاهرة السمنة هي: كثرة الأكل. وقلة النشاط بسبب الجلوس الطويل أمام التلفاز والكمبيوتر وعدم ممارسة الرياضة. كما أن انتشار ظاهرة استهلاك الوجبات السريعة والدسمة والمشروبات الغازية التي تحوي نسبة كبيرة من السكر أدت لزيادة نسبة الذين يعانون من البدانة. أما العامل الوراثي وأمراض الهرمونات فلا تشكل سوى واحد في المئة من أسباب السمنة في المجتمعات العربية».