أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك» الأمير سعود بن ثنيان آل سعود أن «موضوع الإغراق الذي تحدثت عنه الحكومة الصينية والتي رفعت به عن طريق شركاتها قضايا ضد السعودية قد تم التفاهم عليه بشكل جدي خصوصاً بعد أن قدم الجانب السعودي ممثلاً بوزارة الصناعة جميع المعلومات المطلوبة حول هذا الموضوع إلى الحكومة الصينية التي «وعدت خيراً»، مؤكداً على التفاهم الكبير بين الجانبين السعودي والصيني». وقال ان الأزمة العالمية قد تكون اثرت في جميع شركات البتروكيماويات عموماً على مستوى العالم بيد انها لم تؤثر في شركة سابك، بدليل تزايد الطلب على منتجات الشركة بشكل مستمر ومطمئن، إضافة الى ان مبيعات الشركة بازدياد ايضاً، مشيراً إلى أن الأزمة وان اثرت في الاسعار العالمية فانها لم تؤثر في حجم الانتاج في شركة سابك داخل السعودية وخارجها. واكد في تصريح إلى «الحياة» ان قرار شركة سابك افتتاح مشروع شركة (ساينوبك سابك للبتروكيماويات) الضخم يعد انجازاً غير مسبوق قياساً بالفترة القصيرة التي أنجز بها المشروع، بعد قرار الشركة تسيير خط الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل بشكل رسمي. ونفى الأمير سعود بن ثنيان تأثر انتاج شركة سابك بسبب ضعف الطلب الصيني على منتجات الشركة، مؤكداً ان طلبات السوق الصينية تحديداً على منتجات الشركة فاقت الفترة الماضية بشكل كبير ومطمئن حتى للفترة المقبلة، ما يؤكد تميز الشركة عالمياً كأكبر الشركات المصدرة للبتروكيماويات في العالم. يذكر أن السعودية والصين دخلتا في مشروع شركة ساينوبك سابك للبتروكيماويات المحدودة وهي مشروع بتروكيماوي مشترك بين شركتي «سابك» و«ساينوبك» بنسبة 50 في المئة لكل شركة، ويقع المجمع الصناعي للشركة في مدينة تيانجين شمال شرقي الصين في منطقة بنهاي الجديدة، وهي منطقة التنمية الاقتصادية الرئيسية في تيانجين الصينية. وتبلغ المساحة الإجمالية للمجمع 1.7 مليون متر مربع، وقيمة المشروع الإجمالية 2.7 بليون دولار، وتقدر القدرة الإنتاجية لوحدة تكسير الإثيلين وهي الوحدة الأساسية التي تمد المصنع بمادة الإيثيلين بمليون طن سنوي من الإيثيلين، في حين تبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع ثلاثة ملايين طن سنوياً منتجات نهائية.