أعرب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، عن قلق الأممالمتحدة من تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية، وكذلك عن ارتياحه الى الهدوء السائد على طول الخط الأزرق. وقال وليامز بعد لقائه الرئيس المكلَّف سعد الحريري في حضور مدير مكتبه نادر الحريري، إن لقاءهما «تركز على تشكيل الحكومة الجديدة والتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701». وأضاف: «أبلغت الرئيس الحريري بأنني سأكون في نيويورك في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري حيث سأتطرق أمام مجلس الأمن الى القرار 1701، وآمل بأن تكون الحكومة في لبنان قد شكلت بحلول هذا الموعد».وأضاف: «الأممالمتحدة قلقة جداً اذ مرت خمسة أشهر على انتهاء الانتخابات النيابية من دون ان يتم التوصل الى اتفاق حول تشكيل الحكومة المقبلة»، مثنياً على «سياسة الحوار المفتوح التي ينتهجها الرئيس المكلَّف، فالتأخير في تأليف الحكومة أدَّى الى تجميد العديد من المسائل المهمة، وخصوصاً المواضيع الاقتصادية والاجتماعية الطارئة التي تؤثر في الحياة اليومية للشعب اللبناني مما يشكل هاجساً كبيراً». وأشار وليامز إلى أنه تطرق مع الحريري إلى «تطبيق القرار 1701 والوضع في جنوب لبنان، وعبَّرت له عن ارتياحنا إزاء الهدوء السائد عموماً على طول الخط الخط الأزرق وفي جنوب لبنان، على رغم قلقنا حيال تكرار الحوادث التي حصلت في الآونة الأخيرة، وهناك خروق ما زالت تحصل من كلا الجانبين، والأمين العام للأمم المتحدة حضَّ في تقريره الأخير على ضرورة التركيز على إحراز تطور في اتجاه وقف دائم لإطلاق النار، والتطبيق الكامل للقرار 1701، الأمر الذي من شأنه ان يؤمن استقراراً طويل الأمد ويوفر الأمن للبنان والمنطقة». وكذلك زار وليامز السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري، وناقشا مواضيع عدَّة لا سيما المستجدات على الساحة اللبنانية. ولاحقاً، زار وليامز رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة. وجدد وليامز قلقه من «تأخر تشكيل الحكومة». وقال: «عبرت للرئيس بري عن قلقي من تأخر تشكيل الحكومة الجديدة، وانا اعلم ان الرئيس بري يشاركني هذا القلق وهذا الاحباط»، معتبراً أن «من الصعب الفهم لماذا لم يتم الاتفاق على هذا الامر حتى الآن. ونحن في وضع بحاجة الى تشكيل الحكومة في اسرع وقت ممكن وهي حاجة ماسة من اجل التركيز على التعامل مع التحديات الكثيرة التي تواجه البلاد، والتي لا تقتصر على تطبيق القرار 1701». وقال: «تناولنا ايضاً التقرير الاخير للأمين العام للامم المتحدة حول القرار 1701 الذي رفعه في وقت مبكر من هذا الاسبوع، وأبلغت الرئيس بري بأنني سأسافر في اليومين المقبلين الى نيويورك لإطلاع مجلس الامن على الوضع في جلسته في 10 الجاري»، ملعناً أنه توافق مع بري على أن «المناخ الهادئ في شكل عام في الجنوب في السنوات الثلاث الماضية هو امر مشجع. لكننا ايضاً قلقون من وتيرة الاحداث الاخيرة في الجنوب، وان مثل هذه الاحداث ترفع من وتيرة التصعيد وتهدد الاستقرار المنجز حتى الآن»، معرباً عن حذره من «الخروق الاسرائيلية اليومية للاجواء والسيادة اللبنانيتين وللقرار 1701 والتي اشار اليها الامين العام ايضاً في تقريره. وإننا ندعو اسرائيل لوقف هذه الخروق».