سلّم المدير العام لليونسكو، السيد كويشيرو ماتسورا، ثلاث جوائز علمية من جوائز اليونسكو، في ختام الحفل الافتتاحي للمنتدى العالمي للعلوم، الذي ينعقد في بودَابست (هنغاريا) من 5 إلى 7 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. جائزة كالينغا لتبسيط العلوم أُنشئت عام 1951، ويكافأ بها كل سنة شخص أسهم في تقريب العلوم أو البحوث أو التكنولوجيا من مدارك الجمهور العريض. منحت بصورة مشتركة للأستاذ ياش پال (الهند)، وللأستاذ اترين شوان ثوان (فيتنام). ياش پال تميّز بمشاركته في تصميم العديد من البرامج المتلفزة لتبسيط العلوم، مثل "العلم في كل مكان"، الذي أعِد لأطفال المناطق الريفية في الهند، وبمشاركته في المجلة العلمية الهندية المتلفزة الشهيرة "المنعَطَف". وإليه يعود الفضل في إنشاء مؤسسات عديدة في بلاده مثل: المركز الجامعي لعلم الفلك والفيزياء الفلكية، في پونه، ومركز أحمد آباد للاتصالات التعليمية. والأستاذ اترين شوان ثوان فيزيائي فلكي يتمتع بشهرة دولية في ميدانِ ما خارجَ المجَرَّة من ميادين علم الفلك. وقد اكتشف في عام 2004 أحدث مجرَّة عُرفت في الكون حتى يومنا هذا. وله 200 مقالة مرجعية في نشوء وتطور المجرّات. ونُشِر أيضا للأستاذ ثوان كتب عديدة موجَّهة إلى الجمهور الواسع مثل: "مصير الكون"، وهو عبارة عن تاريخ مصوَّر للانفجار العظيم، و"اللامتناهي على راحة الكف"، وهو عبارة عن محاورة مع الراهب البوذي مَتيو ريكار. جائزة اليونسكو الدولية للمياه في المناطق القاحلة وشبه القاحلة: النهر الصناعي العظيم تُمنح كل عامين لشخص أو مجموعة أشخاص أو لمؤسسة، مكافأة على الإسهام في إدارة أو إحياء الموارد المائية في المناطق القاحلة وشبه القاحلة. سُلّمت هذه الجائزة إلى الدكتور بِلشهَب شهباني الذي مكّنت بحوثه، وقد بدأها منذ 25 سنة في إطار معهد المناطق القاحلة القائم في مدنين (تونس)، من ابتكار نهج جديد في مجال إدارة المياه. وهذا النهج الجديد يمكّن من تجنب التبخّر وتقليل الانسياب على اختلاف أشكاله في إطار منظومات الريّ، وتحسين فعالية هذه المنظومات. هذه التقنية تم إعدادها بمساعدة باحثين ومزارعين، وأصبحت مستعملة في المناطق الوسطى والجنوبية من تونس والجزائر أيضا. وأمكن بفضلها خفض تكاليف تشغيل منظومات الري، وإنقاذ محاصيل عديدة كاد الجفاف يقضي عليها. جائزة السلطان قابوس لصون البيئة تُمنح كل عامين بناء على توصية من مكتب المجلس الدولي لتنسيق برنامج اليونسكو "الإنسان والمحيط الحيوي". مُنحت هذه المرة لسلطة المحميات الوطنية الإسبانية التابعة للوزارة الإسبانية للبيئة والمناطق الريفية والبحرية. كوفئت سلطة المحميات الوطنية على الدور الذي اضطلعت به في التنسيق بين شبكة الحدائق والمحميات الوطنية الإسبانية وتطوير برنامج الإنسان والمحيط الحيوي في إسبانيا. وتميّزت أيضا في مجال التعاون الدولي ببرنامجها الهادف إلى تبادل الخبرات في تدبير شؤون المحميات.