ووري جثمان المبتعث السعودي المغدور به منصور بن صمعان اليامي الثرى، أمس، والذي قتل السبت الماضي، إذ وصل جثمانه إلى الأحساء مقر إقامة ذويه، ودفن في مقبرة الرقيقة بالهفوف، وجاء تأجيل وصول الجثمان يومين إثر اتصال من موظف السفارة السعودية في أميركا بطلب من الحكومة الأميركية. وقال صمعان اليامي والد المتوفى أنه تلقى بياناً من الملحقية الثقافية في أميركا أوضحت فيه ملابسات مقتل المبتعث السبت الماضي، وذلك بعد إصابته بطلق ناري، تعرض له قبل أسبوعين من عصابة مكونة من شخصين، حاولا سرقته عند إيقافه في مدينة «سانتا آنا» غرب أميركا. مبيناً أن البيان يتقدم فيه الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى، وجميع منسوبي الملحقية الثقافية في واشنطن بخالص التعازي وصادق المواساة لأسرة الفقيد. وقال اليامى إن البيان تضمن أن «الفقيد تعرض لإطلاق نار في ولاية كاليفورنيا، والتي أشارت إليها سجلات محكمة مقاطعة Orange County وقد باشرت شرطة سانتا آنا موقع الحادثة، وتم نقله إلى مستشفى جامعة كاليفورنيا إيرفاين (U.C.I)، وبمتابعة الملحقية للوضع الإنساني لأسرة الفقيد إلا أنها تود أن توضح بعضاً من تفاصيل الحالة لتقديم صورة واضحة في ظل تضارب المعلومات في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي». وذكر أنه فور تلقي الملحقية البلاغ تم التواصل مع القنصلية السعودية العامة في مدينة لوس أنجليس لمتابعة الحالة والتحقيق في ملابسات الحادثة، وجرى التنسيق مع القنصلية التي أرسلت بدورها مندوباً في اليوم نفسه للوقوف على حالة الطالب، كما تواصلت إدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية بالملحقية مع أسرة الطالب لمتابعة الحالة، وبحسب التقرير الطبي الذي يشير إلى أن الطالب أصيب نتيجة للحادث بشلل نصفي، وأوضح الطبيب المعالج أن موقع الرصاصة في الجسد حساس جداً، وقد يتسبب في شلل كُلي، وأن الحاجة قائمة لتحويله إلى مركز تأهيل متخصص. وتشير الملحقية إلى أن «مندوباً من القنصلية السعودية في لوس أنجليس كان يزور الفقيد يومياً، كذلك كان مسؤولو الملحقية وموظفو إدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية في تواصل مستمر مع شقيق وذوي الفقيد للوقوف أولاً بأول على المستجدات كافة، لتسهيل الإجراءات وتذليل أي من الصعوبات التي قد يواجهونها».