مقديشو، مدريد، لندن - رويترز، أ ف ب - طالب قراصنة صوماليون فدية قدرها سبعة ملايين دولار للإفراج عن زوجين بريطانيين خطفوهما الأسبوع الماضي أثناء إبحارهما في المياه الدولية شمالي سيشل وأخذوهما إلى الساحل الصومالي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن شخص زعم أنه زعيم الخاطفين قوله في اتصال هاتفي: «إننا نحتاج فقط إلى مبلغ صغير يبلغ سبعة ملايين دولار... وإذا لم يأذونا فلن نؤذيهما». وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية إن الحكومة لديها علم بطلب الفدية المذكورة، لكنها لا تستطيع تأكيد صحته. وبرر الناطق باسم القراصنة الفدية المطلوبة بالعمليات «السلبية» التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي ضد القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال. وقال: «إنهم (الغربيون) دمروا الكثير من معدات صيادي السمك المحليين الفقراء. إنهم يوقفون صيادي السمك... وينقلونهم بطريقة غير شرعية إلى سجونهم... والمبلغ ليس كبيراً مقارنة مع الأضرار التي تسببوا بها». وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند: «سنلجأ إلى كل الآليات المتوافرة لمحاولة ضمان عودتهم إلى بلدهم بسلام». لكن ناطقاً باسم وزارته لم يتمكن من الرد على سؤال عن الخطوات التي ستقوم بها لندن للتوصل إلى إطلاق سراح الزوجين. وتقضي السياسة الرسمية لبريطانيا بعدم دفع فدية في حالات الخطف هذه. إلى ذلك، ذكر قراصنة أمس أن الزوجين البريطانيين نقلا إلى الشاطئ وأن نزاعاً شب بين جماعات مختلفة عليهما. وقال قرصان يدعى حسن: «نشعر باستياء من الرجال الذين يحتجزونهما. لقد كانوا أصدقاءنا وساعدناهم عندما كانت هناك عملية إنقاذ محتملة... لكنهم لم يحترموا ما فعلناه من أجلهم وأخذوا الزوجين أمس إلى الشاطئ وقطعوا العلاقات. نحن نحذرهم من أن ذلك سيؤدي إلى كارثة عليهم. ولن ندخر جهداً لهزيمتهم إذا أصروا على الانفصال عنا».