اتخذت الشركات اليابانية العاملة في الشرق الأوسط مزيداً من الإجراءات الاحترازية على ضوء قتل رهينتين يابانيتين في سورية بواسطة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، الذي أطلق مجدداً مطلع الأسبوع الجاري تهديدات ضد حكومة طوكيو ومواطني البلد الآسيوي. وسلّطت وسائل إعلام محلية، اليوم (الثلثاء)، الضوء على هذه التدابير التي تم اتخاذها من جانب الشركات اليابانية، من أجل الحيلولة دون تعرّض مواطنيها للاختطاف بواسطة «داعش» الذي نشر الأحد الماضي تسجيلاً مصوراً يظهر عملية ذبح الصحفي الياباني كينجي غوتو فضلاً عن تهديدات ضد اليابان. وكان التنظيم قام بإعدام الرهينة الياباني هارونا يوكاوا في 24 كانون الثاني (يناير) الماضي. ومن بين هذه الشركات تبرز «ميتسوبيشي اليكتريك» المتخصصة في المشروعات ذات صلة بالبنية التحتية والمصاعد في السعودية والكويت، والتي حذرت موظفيها من السفر إلى العراق. ونشرت «تاكيدا» المتخصصة في صناعة الأدوية، وتعمل في المنطقة، ويقع مقرها في دبي، مُرفقاً استرشادياً عبر الإنترنت يشمل توصيات أمنية لموظفيها، وفق ما أوردت اليوم صحيفة «نيكاي» الاقتصادية. ونصحت «هيتاشي» المتخصصة في التكنولوجيا، ويقع مقرها بالشرق الأوسط في تركيا، موظفيها المحليين واليابانيين بعدم السفر إلى سورية، أو المناطق الحدودية التركية، أو اللبنانية، أو العراقية. وأصدرت «إكس نيبون أويل آند غاز إكسبلورشن كورب» المتخصصة في مجال التنقيب عن النفط، والتي لديها وحدات تشغيلية في الإمارات، بياناً نصحت خلاله مواطنيها بعدم إجراء «رحلات غير ضرورية». وشددت حكومة طوكيو الإجراءات الأمنية في سفاراتها بالشرق الأوسط، ونصحت وزارة الخارجية بعدم السفر إلى سورية والعراق ودول عدة أخرى في هذه المنطقة. وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي تعهّد خلال زيارة القاهرة في 17 كانون الثاني (يناير) الماضي بتقديم 200 مليون دولار على شكل مساعدات إنسانية لدول المنطقة التي تقاتل لمواجهة تمدّد «داعش» والتي تستضيف على أراضيها ملايين اللاجئين. وقام تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعدها بقليل ببثّ أول فيديو عن الرهينتين، وطلب فدية بقيمة 200 مليون دولار، مقابل عدم قتل غوتو ويوكاوا، ولكنه أعدمهما في نهاية المطاف.