بغداد - أ ف ب، رويترز - أعلن الجيش الأميركي أمس مقتل أحد جنوده واصابة أربعة آخرين في انفجارين منفصلين شمال بغداد. وأوضح البيان أن «جندياً من قوات التحالف توفي متأثراً بجروح أُصيب بها نتيجة انفجار عبوة استهدفت دوريته في محافظة صلاح الدين»، وذلك من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وفي بيان منفصل آخر، أعلن الجيش أن أربعة جنود أميركيين أُصيبوا في انفجار عبوة استهدفت دورية للجيش في منطقة التاجي (30 كيلومتراً شمال بغداد). وكان خمسة جنود أميركيين قتلوا يوم الجمعة الماضي في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدفت مقراً للشرطة الوطنية في الموصل. وقُتل كذلك اثنان من عناصر الشرطة العراقية وجندي عراقي في التفجير ذاته، بحسب مصدر في وزارة الداخلية. وترتفع بذلك حصيلة الجنود والعاملين مع الجيش الأميركي الذين لقوا حتفهم في العراق منذ اجتياحه في آذار (مارس) عام 2003، الى 4272، بحسب تعداد لوكالة «فرانس برس»، استناداً الى موقع إلكتروني مستقل. وتأتي هذه الهجمات وسط تصاعد وتيرة أعمال العنف في بغداد خلال الأيام الماضية والتي هزت التقويمات المتفائلة للقادة العسكريين الأمنيين حول الوضع الامني في العراق.وقتل ما لا يقل عن 71 عراقياً وأُصيب حوالي 300 آخرين في أعمال العنف التي وقعت الأسبوع الماضي في بغداد. وكان اللفنتنات - جنرال لويد اوستن ثاني ارفع مسؤول عسكري أميركي في العراق قال في الأول من نيسان (ابريل) إن «الاعتداءات ليست إشارة إلى أن الوضع الأمني يزداد سوءاً». وتتهيأ القوات الاميركية للانسحاب من المدن العراقية والقصبات في حلول 30 حزيران (يونيو) المقبل، على أن تنسحب من البلاد في موعد لا يتجاوز نهاية 2011، بحسب الاتفاق الأمني. وفي غضون ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أن قوات الأمن العراقية مدعومة بالجيش الأميركي تبحث عن خمسة مزارعين عراقيين وخاطفيهم في شمال بغداد. وقال العميد محمد خالد إن هؤلاء المزراعين خطفوا ليل الجمعة الماضي قرب مدينة الدهلوية الواقعة على بعد 70 كيلومتراً شمال بغداد. وكانت المنطقة الزراعية في شمال بغداد معقلاً لتنظيم «القاعدة» في العراق ولكن الامن استتب فيها كلياً خلال العام الجاري. وفي العاصمة العراقية، أفادت الشرطة أن سبعة أشخاص أُصيبوا لدى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في حي الزعفرانية جنوب شرقي بغداد. وفي الموصل، ذكرت مصادر أمنية أن شرطيين قُتلا في هجمات منفصلة على نقاط تفتيش تابعة للشرطة في المدينة أول من أمس.