شكا عدد من معلمات المناهج المطورة لمادتي العلوم والرياضيات في مدارس المنطقة الشرقية للمرحلتين الإبتدائية والمتوسطة، بعض العراقيل التي تواجه تدريس هاتين المادتين، في مقدمتها نقص الإمكانات التي يتم من خلالها إيصال أفكار المنهج إلى الطالبات. في الوقت نفسه، نفت مديرة إدارة الإعلام في إدارة تعليم البنات قماشة العليان صحة وجود نقص في الأجهزة الخاصة بالتدريس، وفي مقدمتها الحاسب الآلي، مؤكدة توافرها في جميع المدارس. واوضحت ان الحديث عن نقص في الاجهزة الخاصة بتدريس المناهج المطورة «مجرد مبالغات». وأشارت مريم الناصر التي تعمل في مدرسة متوسطة، إلى «عدم توافر حاسوبات آلية، واعتماد المعلمات على حاسب شخصي أثناء عملية الشرح». وأضافت «نتناوب على جهاز العرض «بروجكتر» الوحيد في المدرسة، وقالت إن «المنهج الجديد في حاجة إلى جهد مضاعف، ما أدى إلى تخفيض نصاب معلمات التطوير، لتصل عدد حصصهن الأسبوعية إلى ثلاث، في الوقت الذي زاد عدد حصص البقية». وأبدت هدى قاسم «ابتدائي» أسفها لأن «المنهج المطور بحاجة إلى 80 حصة، في الوقت الذي حددت الخطة عدد الحصص ب 65 حصة فقط، ما يضطرنا إلى البحث عن حصص إضافية»، مشيرة إلى أن «بعض الدروس تحتاج إلى أكثر من حصة»، وقالت: «تداخل المناهج الدراسية في المنهج المطور، حيث يمكن أن يحوي درس العلوم الواحد مسألة حسابية، كما يشتمل على انجاز عمل فني» ونوهت إلى «صعوبة المنهج، الذي يقوم على أسس علمية، ما يجعله فوق مستوى بعض الطالبات»، لافتة إلى اعتماد منهج العلوم الجديد للأول المتوسط على «التهيئة ودقة الملاحظة، وتكوين الفرضية، والاستنتاج، إضافة إلى علاقته بالواقع المعاش»، مؤكدة «عدم كفاية وجود فصلي تطوير فقط في المدرسة الواحدة». أما سلوى هادي (مرحلة متوسطة)، فأبدت استياءها بالقول: «نحن مضطرات إلى اللجوء إلى تجميع مبلغ من المال من المعلمات لشراء بروجكتر»، إضافة إلى «استعانتنا بحواسبنا الشخصية»، وأردفت «تعاونت مع طالباتي على تنظيف مستودع يحوي كتباً، ووضعت فيه جهاز البروجكتر والحاسوب الخاص بي، لتحويله إلى فصل مطور، ليناسب المنهج الجديد»، لافتة إلى أن الفصل يجب أن يحوي مالا يزيد على 30 طالبة، أقوم بتوزيعها على شكل مجموعات، تحوي الواحدة منها خمس طالبات»، وعزت السبب إلى أن عرض الدرس يحتاج إلى «أنشطة فردية، وأخرى جماعية، تقوم على المقارنة والتصنيف»، ممتدحة تمتع الكتب الجديدة ب«الألوان الزاهية، والطباعة الفاخرة، وحسن تقسيم المنهج الواحد إلى كتابين، كتاب أساسي وآخر نشاط»، وأبدت تخوفها من «فشل المنهج، وذلك لصعوبته، وعدم تفاعل بعض الطالبات معه». يذكر أن الكتب الجديدة المطورة للمرحلة المتوسطة، وزعت نهاية الأسبوع الماضي، في حين وزعت مناهج الابتدائية أول أمس، وشمل التطوير مناهج العلوم والرياضيات للصف الأول والرابع الإبتدائيين، والأول المتوسط لكلا الجنسين، وذلك، بعد أن تم تطبيقها العام الماضي في عدد مختار من المدارس، في حين يجري هذا العام العمل على تطبيق مناهج مماثلة مطورة للصف الثاني للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وكذلك تطوير مادة الكيمياء للمرحلة الثانوية. وفي المقابل لجأت بعض المدارس الثانوية في المنطقة للبنين إلى نظام تدريس الساعات، ما نتج عنه، انتقال بعض الطلاب إلى مدارس أخرى، وعزوا السبب إلى الخوف من صعوبة النظام الجديد.