خرجت أكثر من 100 مشرفة من مشرفات الرياضيات والعلوم من جميع مناطق ومحافظات المملكة بتوصية توظيف التقنية في عمليات تطبيق مناهج الرياضيات المطورة في مدارس تعليم البنات للمراحل الثلاث، والتطوير المهني لمشرفات ومعلمات الرياضيات، من خلال التدريب على المعايير العالمية، ودمج التقنية في التعليم، بما يتفق ومبادئ النشاط والتعلم الذاتي. وأوصت المشاركات في اختتام فعاليات الدورة التدريبية الثالثة، لورشة العمل الخاصة بتنفيذ مشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية، بالاستفادة من نتاج الخبرات العالمية البارزة والمتخصصة في انتاج المواد التعليمية المساندة، والعناية بالقدرات المتميزة، والرعاية بالقدرات المتواضعة، والتواصل مع الأسرة والمجتمع، مع الحرص على جودة العرض والتصميم، وتطبيق الأساليب الإشرافية الفعالة، بما يحقق التكامل بين الإشراف والمدرسة والمجتمع، وأيضاً التقويم المستمر لمنتجات مناهج الرياضيات المطورة فصلياً «كل فصل دراسي»، لجميع الصفوف الدراسية، من خلال التقارير التي ترفع إلى جهات الاختصاص في الوزارة. ونظمت ورشة العمل، الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية (بنات)، على مدار خمسة أيام، في حضور مساعد المدير العام للمناهج في الوزارة الدكتورة هيا العواد، ومديرة الإشراف التربوي في الوزارة حصة الرميح، والمساعد للشؤون التعليمية الدكتورة ملكة الطيار، ومديرة الإشراف التربوي في المنطقة الشرقية سناء الجعفري. وأثنت المشاركات على نتائج الدورة، التي توفر للطالبات عند تفعيلها، متعة في حصص مادتي الرياضيات والعلوم، لاعتمادها على تنمية التفكير، بعيداً عن التلقين، وبينت الحاضرات أن الطالبة هي المحور، وهي مُشارك مهم في عملية التعلم، بحيث تتعود على اتخاذ القرارات، وحل المشكلات وربطها بالواقع، ما يساهم في إنشاء جيل مُخترع، كما أثنى الجميع على التنظيم، إلا أنهم في ذات الوقت، تطلعوا لإيجاد آلية جديدة، يتسنى من خلالها لهذا المشروع النجاح الفعلي، من حيث تقليص نصاب المشرفة والمعلمة، كي يتسنى لهن الإبداع، وتوفير غرف خاصة بمصادر التعلم، كذلك فتح شبكة «قناة تلفزيونية»، بين إدارات المناطق والمحافظات، يتم التدريب من خلالها، وقبل كل ذلك تكثيف هذه التوعية في الدورات، وتعميمها على جميع المحافظات وإعطاء فرصة أكبر من المعلمات لحضورها. ويأتي مشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية استكمالاً لخطوات تطوير مناهج التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي في المملكة، الذي يهدف إلى تطوير العملية التعليمية بجميع أبعادها وعناصرها، مناهج، ومعلمين، واستراتيجيات تدريس، وبيئة تعليمية تقنية، بما يتناسب مع التقدم العلمي والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات العالمية، ومن ذلك الحاجة إلى الترابط والتكامل بين المواد الدراسية، والحاجة إلى إدخال تنمية مهارات التفكير ومهارات الحياة، انطلاقاً من أن المتعلم هو المحور الأساس للعملية التربوية، وذلك في إطار القيم والثوابت التي نصت عليها سياسة التعليم في المملكة.