أعلنت أمانة منطقة الرياض مباشرتها إنشاء أسواق ومجمعات تجارية بتصاميم معمارية حديثة، تهدف إلى تحسين المشهد العمراني، وإيجاد فرص عمل وفوائد اقتصادية عبر تنشيط الحركة التجارية، وتقليل آثار الأسواق العشوائية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في سبيل تقديم خدمات مميزة لسكان الرياض. وأوضحت الأمانة في بيان لها أمس، أنها تهدف إلى تطوير الأسواق التخصصية، مثل سوق الخضراوات والفواكه، واللحوم والأسماك، والطيور، وسوق الصقور، وأسواق السيارات المستعملة، والأثاث، والأسواق القديمة التي تعاني نقصاً في الخدمات الأساسية، وخصوصاً المتعلقة بالنظافة، وأعمال التطوير والصيانة، منوّهة بأن الخطة تسعى لجعلها أسواقاً منظمة ذات حدود معينة تتوافر فيها الخدمات الضرورية، بالشكل الذي ينعكس إيجابياً على المنظر العام للعاصمة، إلى جانب عملها على تنفيذ مشروع تطوير المنطقة المركزية في وسط العاصمة، بهدف إيجاد أسواق وفق بيئة عمرانية وثقافية وسياحية، من خلال تقديم خدمات بلدية مميزة تشمل جميع المرافق والبنى التحتية للمنطقة، وذلك بإقامة المشاريع الاستثمارية التي تعزز الهوية التراثية من الأسواق الشعبية ذات القيمة الاقتصادية والمعنوية. وأضافت: «تتضمّن خطة التطوير التي تبنتها الإدارة العامة للأسواق، دعم وتنفيذ ومتابعة مشاريع التطوير، وإنشاء نظام لإدارة المعلومات، وتقديم برامج الدعم الفني وتحسين آليات الشراكة والاتصال، والعمل على تأهيل وتطوير الأسواق العشوائية، ودرس وتصميم إنشاء الأسواق الجديدة والإشراف على برامج التشغيل والصيانة»، مبيّنة أن خطتها المستقبلية للأسواق ستوفر الخدمات اللائقة للمستفيدين من الأسواق، من زوار ومستأجرين وعاملين، إلى جانب تفعيل ما جاء في لائحة الاشتراطات البلدية والفنية للمجمعات والمراكز التجارية العامة والخاصة، فيما تسعى لتحقيق شمولية أسواق النفع العام، وتحسين وضع الأسواق الحالية بيئياً، والعمل على نقل أسواق الأنعام إلى خارج المدينة على المدى البعيد. وتضمنت خطة الإدارة المستقبلية للأسواق تأسيس قاعدة بيانات لها بجميع أنواعها في الرياض، والتي جاوزت 300 سوق ومجمع تجاري، مؤكدة أنها وضعت خطة شاملة لتطوير وتوسعة سوق الإبل المرحلية، بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات المعنية في المدينة، حفاظاً على الشكل الجمالي والحضاري للمدينة. من جهة أخرى أوقفت فرق الرقابة الصحية في أمانة منطقة الرياض أمس أكثر من 99 عاملاً مخالفاً للأنظمة الصحية في عدد من المحال المتعلقة بالصحة العامة في أحياء متفرقة، وأغلقت أكثر من 24 منشأة صحية مخالفة، وذلك خلال حملتها التصحيحية المكثّفة الرابعة على المحال التجارية، إذ صادر مراقبو الأمانة 267 كيلوغراما من اللحوم والأسماك والدواجن المتنوعة مجهولة المصدر غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى مصادرتها 66 قطعة من الأواني والأدوات غير الصالحة للاستخدام، فيما سجل المراقبون أكثر من 165 مخالفة صحية بعد تنفيذ 287 زيارة ميدانية في أحياء متفرقة. وضبطت فرق الرقابة العامة، ممثلة بالإدارة العامة للراحة والسلامة، بمساندة الإدارات العامة للرقابة الشاملة، والنظافة، والأسواق، مركبة جائلة عشوائية و23 عربة جائلة تقدم أغذية مجهولة المصدر، فيما أزالت أكثر من 43 موقعاً ومبسطا عشوائياً مخالفاً للباعة الجائلين، بعد إخلائها بشكل كامل بواسطة معدات وآليات وعمال الأمانة، إضافة إلى مصادرتها 5300 صندوق خضراوات وفواكه.