نفت السلطة الفلسطينية تقارير عن اعتزام الرئيس محمود عباس إعلان استقالته. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه إن «هذه الأخبار عارية من الصحة تماماً»، فيما اعتبر الأمين العام للرئاسة الطيب عبدالرحيم «هذه الادعاءات... محاولة لإحداث بلبلة وارتباك في الساحة الفلسطينية». وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً مع عباس نهاية الأسبوع الماضي عقب ورود أنباء عن نيته الاستقالة احتجاجاً على تراجع واشنطن عن مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان. لكن عبدالرحيم قال في بيان رسمي إن ما تردد «جزء من حرب إسرائيلية تشن ضد الرئيس بهدف التهرب من الالتزامات المطلوبة من الجانب الإسرائيلي، وفي مقدمها وقف الاستيطان». وأكد أن المكالمة بين عباس وأوباما «كانت دافئة وودية وصريحة، أكد فيها الرئيس المطالب الفلسطينية، وأن عودة المفاوضات تستلزم أول ما تستلزم ضرورة تنفيذ إسرائيل للالتزامات المترتبة عليها في خريطة الطريق، وفي مقدمها وقف الاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، والإقرار بحل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967». وأشار البيان إلى أن «من المقرر أن تقوم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بزيارة المنطقة قريباً لمتابعة الجهود الأميركية من أجل التوصل إلى تحديد أسس سليمة ومرجعية واضحة لعملية السلام».