طالب مشاركون في فعاليات جلسات المؤتمر الوطني الثاني للجودة في التعليم العالي، بإيجاد معايير أداء التدريس لقياس كفاءة عضو هيئة التدريس، مؤكدين أن رضا الطلاب عن الأستاذ الجامعي هو «أفضل أسلوب لمعرفة تأثير التدريس». ودعا المشاركون في المؤتمر، الذي نظمته الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، والذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض أمس إلى تهيئة البيئة التعليمية المناسبة، وإيجاد تسهيلات مكتبية تساعد الطالب في اكتساب المهارات وخلق التنوع الثقافي، وتقديم خدمات مساندة أكاديمياً، إضافة إلى تهيئة الخدمات الصحية والإرشادية والتوجيه للوظائف، فكل ذلك يسهم في جودة التعليم العالي. وشدّدوا على أن التنظيم للبرنامج الناجح والتحسين في الجودة في التعليم يتطلب تركيزاً عريضاً على المادة العلمية ومكوناتها وظروف التعلم، مؤكدين أن المادة العلمية مهمة لاتخاذ القرار لتقويم نجاح الاستراتيجيات، التي من المهم أن تفي بمتطلبات التقويم الخارجي، إضافة إلى البحث عن المؤشرات التي تساعد في التقويم، لكي يتم إدخال التغيير في الوقت المناسب. من جهته، أوضح وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي، أن المتغيرات التي تواجه التعليم العالي في المملكة تتمثل في المساحة الجغرافية الواسعة والنمو السكاني، لافتاً إلى أن 62 في المئة من سكان المملكة يستهدفهم التعليم العالي. وأشار إلى أن من أبرز المتغيرات التي واجهت التعليم العالي اتساع الفجوة بين العرض والطلب في المخرجات، مؤكداً أن الوزارة استجابت لهذه المتغيرات، من خلال مراعاة الأهداف والسياسات والبرامج، إضافة إلى إجراء الخطط قصيرة وطويلة المدى. ونوه إلى أن 91 في المئة من خريجي الثانوية استوعبتهم الجامعات السعودية، الأمر الذي يسجل كإنجاز لنجاح الخطط التنموية، التي تسعى الوزارة لتحقيقها، كاشفاً أن الوزارة أعادت هيكلة التخصصات، من خلال تقليل القبول في بعض الكليات ودمج بعض الكليات، والتوسع في افتتاح كليات جديدة تناسب متطلبات سوق العمل. وأضاف أن من المنجزات التي حققتها وزارة التعليم العالي ضمن خططها للرقي بالتعليم العالي، برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، مشيراً إلى أن عدد المبتعثين أصبح أكثر من 60 ألف مبتعث ومبتعثة في دول مختلفة، حرصاً من الوزارة على تنويع الخبرات التعليمية. وذكر أن الشراكة بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية ستجعل الجامعات السعودية في مصاف الجامعات العالمية المتقدمة علمياً، موضحاً أنه روعيت في إعادة الهيكلة للمؤسسات، التي تتبع للوزارة إمكانات المؤسسات التعليمية، ثم مخرجات التعليم العام، إضافة إلى المتطلبات المالية، مؤكداً أن المرأة السعودية شريكة في خطط التنمية، وتعد جزءاً أساسياً من التعليم العالي، وتشهد كل يوم تحقيق مكتسبات ومراكز متقدمة.