أدى جمع من المواطنين والمقيمين صلاة الغائب على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في الحرمين المكي والمدني، بعد صلاة المغرب أول من أمس، إضافة إلى عدد من الجوامع والمساجد في جميع مناطق المملكة بمختلف مدنها ومحافظاتها ومراكزها. كما أقامت السفارات السعودية في جميع الدول صلاة الغائب على الفقيد، كما أبدت دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية والإسلامية والعالمية حزنها على رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذ أمر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بإقامة صلاة الغائب على الفقيد في جميع مساجد الدولة بعد صلاة عشاء الجمعة الماضية. وأصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس أوامره بإقامة صلاة الغائب بمساجد المملكة المغربية وتنكيس الأعلام المغربية ثلاثة أيام، تضامناً مع الشعب السعودي في فقدانه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأقيمت صلاة الغائب في كل من مصر ولبنان والأردن وتونس، وأعلنت قطر والبحرين والإمارات والجزائر الحداد حتى 40 يوماً على رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كذلك أقيمت صلاة الغائب على فقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العاصمة الباكستانية إسلام آباد أمس السبت، وتقدم المصلين القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين الوزير المفوض جاسم الخالدي، بحضور كبار المسؤولين الباكستانيين وأعضاء ونواب البرلمان الوطني وأعضاء السلك الديبلوماسي ورؤساء ومديري المكاتب السعودية التابعة لسفارة خادم الحرمين الشريفين ومنسوبي السفارة والعلماء والمشايخ. فيما أعلنت الحكومة التركية الحداد يوماً واحداً في البلاد على وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مع تنكيس الأعلام في جميع أنحاء تركية وبعثاتها الديبلوماسية في الخارج. وألغت السفارة الهندية في الرياض حفلة اليوم الوطني للبلاد المقررة غداً، موضحة أن وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مصاب جلل، واعتذرت السفارة برسائل إلى المدعوين كافة. وأصدر قصر باكنغهام بياناً أعلن فيه تنكيس علم المملكة المتحدة حداداً على الفقيد الملك عبدالله بن عبد العزيز. فيما أقامت عدد من المراكز الإسلامية في الولاياتالمتحدة الأميركية صلاة الغائب على روح «فقيد الأمة» الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز وسط حضور لعدد من أبناء الجالية المسلمة، خصوصاً الطلبة السعوديين والبالغ عددهم أكثر من 100 ألف مبتعث ومبتعثة. وساد الحزن أجواء خطب الجمعة والتي عادة ما تقام مرتين في أوقات مختلفة من الظهر، وكانت الصلاة على الفقيد بعد الخطبة الثانية عند الساعة الثانية ظهراً، فيما اعتبر حسن عبدالله طالب عربي دارس في جامعة ولاية ميزوري في مدينة كولومبيا الملك عبدالله قائداً عظيماً للعالم العربي. وقال ل «الحياة» إن مواقف خادم الحرمين الشريفين السياسية والإنسانية في العالم جعلته زعيماً حكيماً في العالم، مضيفاً: «لا ننسى وقفاته الإنسانية والسياسية مع الشعب السوري وكذلك المصري وقبلهما القضية الفلسطينية التي أخذت من وقته وجهده الشيء الكثير». وكان الإعلام الأميركي خصص مساحات كبيرة لتناول الحدث الأهم في الساعات الأخيرة، ما جعل مواطنين أميركيين يقدمون العزاء ويواصلون مواساتهم للطلبة السعوديين الموجودين بكثرة في الولاياتالمتحدة الأميركية، ويرى مايكل سميث في حديثه إلى «الحياة» إنه لا يعرف كثيراً عن الملك السعودي الراحل ولكنه لمس عظمته في أعين شعبه من أصدقائه السعوديين.