لندن، موسكو، لواندا (أنغولا) - رويترز - أكّد رئيس «أوبك» وزير النفط الانغولي خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس أمس ان الدول الأعضاء في المنظمة ستزيد إنتاجها لحماية الانتعاش الاقتصادي العالمي في اجتماع كانون الأول (ديسمبر) المقبل في حال بلغت أسعار برميل النفط مئة دولار. ولفت إلى ان كلاً من المنتجين والمستهلكين يشعرون بالارتياح لتحرك الأسعار ما بين 75 و80 دولاراً للبرميل، مؤكداً ان ارتفاع الأسعار عن ذلك قد يعوق نمو الاقتصاد العالمي. وأضاف رداً على سؤال إذا كان ارتفاع أسعار النفط إلى مئة دولار للبرميل سيدفع «أوبك» إلى زيادة الإنتاج في اجتماع 22 كانون الأول في عاصمة بلاده لواندا، قال: «أعتقد ذلك. علينا الحفاظ على التوازن». وشدد بوتيلو دي فاسكونسيلوس قبل توجهه فجر أمس إلى البرازيل: «أعتقد ان سعراً مستقراً يكون أفضل دائماً». وزاد: «تعلمون أنه في حال الضرورة، يمكن لبعض البلدان زيادة إنتاج النفط في السوق وسيحدث ذلك». لكنه أضاف ان على «أوبك» التأكد أولاً من استقرار العوامل الأساسية في سوق النفط، أي العرض والطلب، وكذلك مخزونات النفط التي قال إنها لا تزال مرتفعة. إلى ذلك أكد وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي ان «أوبك» ترى ان أسواق النفط تحظى بإمدادات كافية على رغم وجود مؤشرات على انتعاش اقتصادي وارتفاع الأسعار. وقال في مؤتمر في موسكو: «تحظى السوق بإمدادات كافية. ثمة نفط كثير في السوق. وإذا كانت الأسواق تريد مزيداً من النفط فلدينا مزيد». وامتنع عن توقع ما ستقرره «أوبك» عندما تجتمع في كانون الأول، مضيفاً: «علينا الانتظار لنرى أولاً كيف ينتعش الاقتصاد العالمي. الآن ثمة بوادر انتعاش». واعتبر ان المضاربة والأمل بانتعاش اقتصادي من العوامل الرئيسة وراء ارتفاع أسعار النفط خلال الشهرين الماضيين. وذكر بأن «أوبك» تتوقع انخفاض الطلب العالمي على النفط بواقع 1.4 مليون برميل يومياً هذه السنة. وهذا أحدث تقدير من المنظمة للطلب على النفط. وفي وقت سابق أمس عبّر رئيس وكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا أمام المؤتمر ذاته عن اعتقاده بأن أسعار الطاقة العالمية قد تقفز خلال سنوات بسبب ضعف الاستثمارات ما قد يؤدي إلى نقص في المعروض بين عامي 2014 و2015. وكشف شكري غانم أنه عاد إلى منصبه رئيساً ل «المؤسسة الوطنية للنفط الليبية». وامتنع غانم عن الخوض في تفاصيل. وفي الأسواق انخفض سعر برميل النفط ليوم التداولات الثالث ليصل إلى نحو 80 دولاراً مواصلاً تراجعه عن أعلى مستوى له في سنة سجله الأسبوع الماضي بعد تجدد المخاوف حول قوة الاقتصاد العالمي. ودفع ضعف نتائج القطاع الاقتصادي الأميركي الأسبوع الماضي أسواق الأسهم للانخفاض وأبرز المخاوف على مسار الانتعاش الاقتصادي العالمي وتأثيره في الطلب على الطاقة. وخسر سعر برميل عقود الخام الأميركي تسليم كانون الأول 47 سنتاً ليسجل 80.03 دولار، وبلغ أدنى سعر له أمس 79.57 دولار. وسجل الخام الأميركي أعلى مستوى هذه السنة الأربعاء الماضي عند 82 دولاراً. ونزل سعر برميل خام «برنت» 38 سنتاً الى 78.54 دولار. ولم تصدر «أوبك» تسعيراً جديداً لسلتها القياسية بسبب عطلة عامة.