دار الحياة – أسعد تلحمي - خضع رئيس الحكومة الإسرائيلية لضغوط القيادة العسكرية ووزير الدفاع ايهود باراك وتراجع عن فكرة تشكيل لجنة فحص لاستنتاجات "تقرير غولدستون". وأعلن مساء أمس أنه وباراك اتفقا على عدم تشكيل أية لجنة للفحص أو لتقصي الحقائق في الاتهامات الموجهة لجيش الاحتلال بارتكاب جرائم حرب وأنه في كل الأحوال لن يتم التحقيق مع أي ضابط أو جندي. إلى ذلك قرر نتانياهو تشكيل "طاقم مهني" برئاسة وزير القضاء يعقوب نئمان يضم ممثلين عن وزارات القضاء والخارجية والدفاع والجيش الإسرائيلي تكون مهمته إجمال التحقيقات التي أجرتها قيادة الجيش حول بعض الممارسات للجنود في القطاع خلال الحرب على غزة مطلع العام الجاري، على أن يقدم له بعد أسابيع مجمل توصياته حول شكل التحرك المستوجب قضائياً ودبلوماسياً وإعلامياً لمواجهة ارتدادات "تقرير غولدستون" وبلورة موقف إسرائيل الرسمي من مطالبة تقرير غولدستون بأن تشكل إسرائيل (وحركة حماس) لجنة خاصة لفحص استنتاجات التقرير. وكان نتانياهو لمح في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية السبت الماضي إلى أنه يدرس فكرة تشكيل لجنة لفحص استنتاجات تقرير غولدستون ما أثار عليه غضب القيادة العسكرية أرفقته بتسريبات إلى وسائل الإعلام بأن تشكيل مثل هذه اللجنة قد يدفع برئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غابي أشكنازي إلى تقديم استقالته. من جهته شدد باراك، الذي يتبنى موقف القيادة العسكرية، على أن الجيش الإسرائيلي يستحق الدعم الكامل من الحكومة التي كلفته مهمة القيام بالعملية العسكرية في القطاع. وقال إن إسرائيل تعتزم خوض نضال ضد شرعية "تقرير غولدستون" وستعمل أيضا على تعديل قوانين الحرب "لتتلاءم وحالات الحرب ضد إرهابيين يمارسون نشاطهم في صفوف المدنيين".