اعتبر تقرير شركة «المزايا القابضة» الأسبوعي، أن إمارة أبو ظبي التي انتهجت سياسة تطوير عقاري وحضري بعيدة المدى، «بدأت تحصد بعض نتائج هذه السياسة». وأشار إلى الاهتمام الإعلامي المتزايد بالإمارة وعقاراتها ومرافقها، مع «اقتراب سباق جائزة طيران الاتحاد الكبرى (فورمولا -1)، التي تُعد واحدة من الرياضات العالمية الأكثر إثارة ومتابعة من المشاهدين». وهي «تقارن بالألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم في الأهمية في استقطاب أعداد الجماهير والاهتمام الإعلامي، خصوصاً أن الاحتمالات قائمة بتحديد بطل العالم إثر نتيجة سباق أبو ظبي». وأظهر التقرير أن أبو ظبي «استطاعت في فترة قياسية بناء مرافق سياحية متخصصة، مثل جزيرة ياس التي تطورها شركة «الدار» العقارية، إضافة إلى مجموعة من الجزر الأخرى، في مقدمها الريم والسعديات والصوة وغيرها من الجزر الطبيعية، التي تترامى على مقربة من شاطئ إمارة أبو ظبي». ولفت إلى أن الإمارة «تمكّنت من تطوير مرافقها الجاذبة سياحياً، ضمن مجمعات عقارية كبرى أبرزها حلبة سباق جزيرة ياس، فضلاً عن المتاحف العالمية للفنون مثل لوفر وغوغينهايم». ورأت «المزايا» أن جزيرة ياس «تحتل موقعاً استراتيجياً على مقربة من أبو ظبي وإمارة دبي، وتمثل وجهة ترفيهية متعددة الاستخدام، تبلغ مساحتها الإجمالية 25 كيلومتراً مربعاً، بينما تبلغ مساحة المشاريع المطورة فيها 17 كيلومتراً مربعاً». وأوضحت أن السلطات في أبو ظبي «تسعى إلى تعزيز الاستفادة من النشاطات العالمية التي تستضيفها الإمارة، خصوصاً وسط التفاؤل المسيطر على جميع المراقبين في أداء الإمارة الغنية بالبترول، وقدرتها على تخطي أزمة المال بأقل الخسائر». ولفتت إلى استطلاع أجرته «هيئة أبو ظبي للسياحة»، أظهر أن اعتدال الطقس، واستضافة «سباق جائزة طيران الاتحاد الكبرى ل «فورمولا - 1» في أبو ظبي في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وبطولة كأس العالم للأندية في الإمارات 2009 التي ستنطلق في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ستساعد على استعادة مستويات الثقة». وكان استطلاع «هيئة أبو ظبي للسياحة»، الذي استند إلى مؤشر الثقة الذي تعتمده منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، «واستقصى آراء 120 من العاملين المحليين في السياحة، اظهر ان القطاع السياحي في أبو ظبي سجل مستوىً بلغ 96 نقطة بزيادة 39 نقطة عن مؤشر منظمة السياحة العالمية للقطاع السياحي في العالم، خلال كانون الثاني (يناير) ونيسان (أبريل) من هذه السنة». وتهدف أبو ظبي إلى استقطاب 7.9 مليون زائر للإقامة في 80 ألف غرفة فندقية في السنوات ال 20 المقبلة، وزارها 1.5 مليون نزيل فندقي عام 2008، بزيادة نسبتها 4 في المئة مقارنةً بعام 2007. وأسفر ذلك عن 4.7 مليون ليلة مبيت بزيادة 10 في المئة، وإيرادات بقيمة 4.3 بليون درهم بزيادة 50 في المئة، فضلاً عن معدل إشغال 84 في المئة. وتهدف «هيئة أبو ظبي للسياحة» إلى تحقيق نمو نسبته 10 في المئة للحجوزات الفندقية العام المقبل، وصولاً إلى نسبة 15 في المئة في كل من عامي 2011 و2012. ورصد تقرير «المزايا القابضة» زيادة ملحوظة في «إشغال الفنادق في أبو ظبي في الفترة القريبة من انطلاق سباق الجائزة الكبرى». ولفت إلى أن شركة «الدار» المطوّرة لمشروع جزيرة ياس، أعلنت أن فندق «ياس»، الوحيد المشرف على مضمار السباق، «محجوز بالكامل خلال أيام السباق». وتوقّع التقرير «تسليم 10 آلاف غرفة فندقية قيد الإنشاء في أبو ظبي في الفترة المتبقية من هذه السنة والعام المقبل، فضلاً عن 7 آلاف غرفة أخرى خلال عام 2011. فيما تأمل العاصمة الإماراتية توفير 24 ألف غرفة فندقية عام 2012». وأطلقت أبو ظبي مجموعة متنوعة من البرامج الترفيهية، لترافق أحداث «فورمولا - 1» لم تشهدها مدينة مضيفة.