الجامعة العربية تطرح مواكبتها للانتخابات اللبنانية بيروت - «الحياة» - زار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية وبتكليف رسمي من الأمين العام عمرو موسى، وزير الداخلية اللبناني زياد بارود، باحثاً معه في مسألة مواكبة الجامعة لمراقبة الانتخابات النيابية المقبلة. وأوضح السفير الصلح ان «انطلاقاً من المكانة التي يحتلها لبنان في جامعة الدول العربية باعتباره عضواً مؤسساً وفاعلاً في مؤسسات العمل العربي المشترك، وحرصها على أن يتجه لبنان بأسرع وقت الى بر الأمان، ولما كانت الجامعة على مسافة واحدة من الجميع، وتؤمن بأن لبنان الموحد والمتجانس والقوي هو قوة لها وللأمة العربية، ولبنان مؤهل للعب دوره الريادي على الصعيدين العربي والاقليمي مع أقرانه الأشقاء، ترى الجامعة ان تساهم في كل ما يعزز وحدة لبنان ويحصّن ساحته الداخلية ويقوي انتماءه العربي». وأضاف ان «بعدما رعت الجامعة انتخاب الرئيس التوافقي للبنان، تسعى اليوم الى تعزيز الديموقراطية وبناء دولة المؤسسات ودولة القانون والدستور، وذلك من خلال المشاركة في مواكبة الانتخابات النيابية وتوفير الشفافية لها بالتعاون مع المؤسسات الدولية». وأشار الى «ان جامعة الدول العربية، وبعدما عايشت أزمة لبنان منذ بداياتها، لم تتخلّ عن دورها منذ اللحظة الاولى، وعلى رغم الصعاب وصولاً الى انتخاب الرئيس ميشال سليمان لإيمانها المطلق بأن ما يمثله الرئيس سليمان من ترفّع ونزاهة وصدقية وتعاون مثمر مع كل الأطراف يؤهله لأن يجمع اللبنانيين ويوحّد صفوفهم في هذه المرحلة الاستثنائية المصيرية». صفير: الشعب مسؤول عن قيام الدولة اكد البطريرك الماروني نصر الله صفير خلال لقائه مجلس الرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانيات الكاثوليكية في لبنان برئاسة الأباتي سمعان بو عبدو والأم دانيالا حروق، مسؤولية الشعب عن قيام الدولة، معتبراً ان «حتى الآن يبدو ان الشعب ترك الأمور تجري على عوائدها». وكان صفير استمع الى صرخة اطلقتها الأم حروق «لنجدة مدارسنا الكاثوليكية المجانية ومعاهدنا المهنية ومستشفياتنا والمياتم ودور المسنين»، وقالت: «معركتنا مع الدولة، مع القابضين على مستحقاتنا، منذ اربع سنوات ونيف. نطلب بإلحاح بالإفراج عن اموالنا، ولا من مجيب، نريد ان نؤمن خدمة الفقير والمعوز، واليتيم والمريض والمعوق، هذه قضيتنا نضعها بين يديك فوبخ سيدي، هؤلاء العابثين بحقوق المواطنين». ورد صفير قائلاً: «هناك امور كثيرة نشكو منها، ومنها المدارس وهذا شيء اساسي وجوهري، والمدارس لا يمكنها ان تستمر اذا لم تلق من الدولة الرافد الذي تعودت ان ترفدها به والمساعدات، ولكن نعرف جميعاً ان اموال الدولة متعثرة في هذه الأيام، ان شاء الله تتحسن الأمور وتقوم بواجباتها نحو المدارس والمستشفيات وغيرها. نعرف ان الدولة مديونة الآن، لا ادري ما هو الرقم الأساسي ولكن يفوق ال50 بليوناً، ولكن اذا كانت الدولة مديونة فنسأل: كيف بإمكانها ان تمد المستشفيات والمدارس وغيرها، نحن لا نعذر الدولة ولكن هذا الشعب كله هو المسؤول عن قيام الدولة، ولكن حتى الآن يبدو ان الشعب ترك الأمور تجري على عوائدها، ولذلك نحن معكم في المطالبة ومعكم في ان ترعى الدولة المدارس والمستشفيات وما سوى ذلك، ولكن كما يقول المثل، اليد قصيرة والعين بصيرة، على كل سنسعى معكم ونطالب الدولة لكي تساعد المدارس والمستشفيات التي لا يمكنها الاستمرار من دون هذه المساعدة». وغصت بكركي بالمهنئين بعيد الفصح المجيد، والتقى صفير الوزير الياس سكاف على رأس وفد من نواب «الكتلة الشعبية»، وقال سكاف: «اننا من منطقة لديها خصوصية مع محيطها وسنحافظ على العيش المشترك في ما بيننا ولا نريد من احد ان يدخل على الخط ويعرقل هذا العيش». ورد صفير داعياً الى «ان تختاروا من بينكم الأجدر والأحسن ليمثلكم في الندوة البرلمانية ولا اريد ان اطيل الكلام، وتعرفون ان بكركي ليست للبطريرك انما لكل اللبنانيين». الحص يناشد مبارك «وقف الحملة على حزب الله» رأى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص في تصريح «ان الحملة التي تشنها السلطات المصرية ضد «حزب الله» جائرة ومضللة، وهي تندرج في خط واحد والسياسة التي تنتهجها السلطة المصرية حيال غزة المجاهدة». واعتبر في تصريح ان «مصر شاركت عملياً في حصار غزة عندما اغلقت معبر رفح في وجه حركة الأفراد والتموين في خلال حرب الكيان الصهيوني وأبقت قيوداً كيفية على هذه الحركة حتى اليوم. وأن الشعب العربي المصري العظيم في واد وحكامه في واد آخر على ما يبدو حيال قضية فلسطين». ورأى ان «الشعب المصري يقف الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته قلباً وقالباً، فيما السلطة المصرية تقف موقفاً اقل ما يقال فيه انه ملتبس»، وناشد الرئيس حسني مبارك «التدخل شخصياً وفوراً لإعادة النظر في الموقف من غزةوفلسطين، فيقرر فتح معبر رفح على مصراعيه، ويوقف الحملة الجائرة على «حزب الله» الذي كان ذنبه مناصرة اهل غزة المناضلين وإمدادهم لوجستياً». وأكد ان «مصر كانت ويجب ان تبقى رائدة الامة العربية في التصدي للعدوان الصهيوني الذي يتهدد المصير القومي العربي. والشعب المصري في مشاعره وتحركاته يعبّر خير تعبير عن موقع مصر الطبيعي في قيادة الامة العربية. فلا عروبة من دون مصر. ولا يجوز في حال من الاحوال ان يكون موقف السلطة المصرية مغايراً لارادة الشعب المصري الشريف». «يونيفيل» تحذر المزارعين من تجاوز الخط الازرق والرعاة يحتجون على «خرقه» من قبل أبقار اسرائيلية نبهت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» المزارعين ورعاة الماشية في القطاع الشرقي من مغبة تجاوزهم الخط الأزرق في محور مزارع شبعا المحتلة، خصوصا المنطقة الممتدة من الوزاني-الغجر غربا وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقا، حفاظا على سلامتهم وسلامة ماشيتهم. وجاء هذا التنبيه خلال لقاء بين ضباط من الكتيبة الهندية والعديد من المزارعين ورعاة الماشية، في مقر قيادة هذه الكتيبة في بلدة شبعا، وتولى الضابط الهندي المسؤول عن هذا المحور شرح حدود الخط الأزرق حيث تم وضع علامات زرق الى الشمال من السياج الشائك ولمسافات متفاوتة، تبدأ بحدود المترين وتنتهي بنحو 200 الى 300 متر، وشدد على «ان تجاوز هذه العلامات يعني خرقا لهذا الخط بحسب مفهوم «يونيفيل» والجيش الإسرائيلي ويمكن ان يؤدي الى ردود فعل سلبية من قبل الجيش الإسرائيلي». واحتج رعاة الماشية خلال الإجتماع على التحديد الجديد للخط الأزرق في محور بركة النقار جنوب غربي شبعا، والذي حصل بعد عدوان 2006 لأنه يمنعهم من الوصول الى العديد من المراعي الخصبة في هذا القطاع، مشيرين الى انهم كانوا يصلون اليها من دون عقبات او اي معارضة من اي جهة، كما طرح الرعاة مشكلة اجتياز قطعان من الأبقار الإسرائيلية وفي شكل شبه يومي، الخط الأزرق من المنطقة المحتلة باتجاه المنطقة المحررة خصوصا في محور بركة النقار غرب شبعا وبركة بعثائيل شرق كفرشوبا، لتشارك المواشي هنا مراعيها، واوضح ضباط ال «يونيفيل» ان هذا الموضوع تعالجه في شكل جدي منذ فترة لكنها لم تنجح في الحد منه نهائياً.