بدأت إدارة مكافحة التسول في المنطقة الشرقية عزل الحالات المرضية عن الحالات النفسية، من بين من تم القبض عليهن خلال حملات مكافحة التسول. وأوضحت المشرفة في الإدارة نوارة المحيسن، أن الإدارة «بدأت بعمل سجلات طبية لعزل الحالات، بسبب غياب الكوادر الطبية من الأقسام، إذ تتم معاينة الحالات عبر السجلات لمعرفة تفاصيل الحالة، سواء عاملات منزليات أو متسولات، وعدم الخلط بين الحالات، لتلافي وقوع العدوى في حال المرض». وأشارت المحيسن خلال حفلة الإنجازات السنوية لدور الإيواء في الشرقية، إلى استعداد الإدارة للانتقال إلى مبنى آخر جديد، بسبب «المشكلات التي يواجهها الحالي، الآيل للسقوط. وفد تم ترميمه وإجراء تعديلات عليه، وإضافة عدد من الخدمات، لمعالجة إجراءات الأمن والسلامة، ومنها الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. كما تمت إعادة النظر في عدد من الخدمات، لإصلاحها، وأبرزها وحدة التكييف التي كانت تعاني من أعطال دائمة تؤثر على النزيلات، إذ تم إصلاحها وتركيب وحدات جديدة في الأقسام كافة». وأبانت أن إدارة المكافحة «أدخلت برامج حديثة، لعمل إحصاءات شهرية للحالات التي يتم تحويلها إلى الإدارة، سواء عاملات هاربات من كفلائهن، أو مطالبات بحقوقهن المادية». وتحدثت عن الأهداف التي تسعى الإدارة لتحقيق مفهوم الجودة من خلالها، وتطبيق معاييرها، إذ تم إنشاء وحدة خاصة لتحديد مهام الموظفة المناوبة لضبط دخول وخروج المقيمات في القسم، مشيرة إلى مستوى الخدمات الإدارية، و«قلة توافر كوادر العمل، إلا انه تمت مخاطبة الإدارة وتوافرت لتقدم خدمات للمستفيدين بصورة أفضل». واستعرضت الخطط التطويرية التي يسعى المكتب لتقديمها، خلال الأعوام المقبلة. فيما تناولت رئيسة لجنة الجودة فوزية المريخي، في تصريح ل«الحياة»، مضمون الزيارات إلى الدور الإيوائية، ومدى حاجتها إلى النهوض في مستوياتها، وتقديم خدمات للمستفيدين، سواء في دور الرعاية الاجتماعية، أو الإيوائية، بهدف «عمل استطلاعات للرأي، من جانب الموظفات بنسبة 20 في المئة، والمستفيدين بالنسبة نفسها»، مشيرة إلى أنه خلال الزيارات، سواءً لمكتب مكافحة التسول أو غيره من الدور الإيوائية التي بلغ عددها 11 داراً، تم «تحديد نقاط القوة والضعف والتحديات، لتقديم مشاريع تحسينية، إذ تم الكشف عن السجلات الإدارية كافة، ومدى توثيقها لقياس رضا المستفيد، وتمت الزيارات بحسب خطة زمنية استغرقت شهرين، تم خلالهما الكشف عن عدد من المتطلبات اللازمة، لتنفيذها في الفترة المقبلة». يُشار إلى أن اللجنة التي قامت بالزيارات، مكونة من ثماني عضوات، رصدت بها أوضاع الدور الإيوائية في المنطقة، واطلعت على الانجازات كافة، بهدف تطوير الخدمات، ومعرفة معايير الأداء عبر تقديم الخدمات، ووضع خطط لثلاثة أعوام مقبلة، ومتابعتها والوقوف على تنفيذها.