أن تلعب لقطبي الكرة في البرتغال دليل واضح على أنك تملك موهبة فطرية، وهذا ما حصل مع مدرب نادي الشباب البرتغالي خيمي باتشيكو، 6 أعوام قضاها باتشيكو وهو يرتدي قمصان بورتو البرتغالي بدأت عام 1978 قبل أن يفضل الانتقال إلى سبورتنغ لشبونة أحد أقطاب الكرة في بلاد البرتغال، ليلعب له موسمين قبل أن يعود من جديد إلى عشقه القديم، ويلعب له حتى بداية العقد الأخير من القرن العشرين، ثم يتنقل بين عدد من الأندية قبل أن يقرر ترك الكرة نهائياً، وذلك بنهاية موسم 1993-1994. لم يرض باتشيكو أن يترك الكرة نهائياً، فاتجه إلى التدريب، العالم الذي يعني له الكثير، فهو كلاعب وسط يعي جيداً أهمية الانضباط التكتيكي، ويعلم أن كرة القدم لا تعدو كونها لعبة يلعبها 11 فرداً، تعتمد على كل واحد منهم، إلا أن انطلاقته التي كانت مع فريق ريو إيف البرتغالي لم تكن موفقة، فاحتل المركز ال11 في دوري الدرجة الثانية، الأمر الذي أجبره على تركه، فتولى تدريب فريق يونياو لاماس، قبل أن يبدأ في الظهور على صعيد فرق الدرجة الأولى فدرب فريق غيماريش موسم 1996 ولموسمين قاده فيهما، ليحقق معه المركز الثالث في الدوري قبل أن يقرر تركه ويتجه إلى تدريب فريق برتغالي آخر هو بوافيشتا ويدربه من موسم 1998 وحتى عام 2004 ويحقق له لقب الدوري عام 2001. تحقيق الدوري المحلي مع بوافيشتا منح باتشيكو شهرة كبيرة، فاتجه شرقاً، ليتولى تدريب فريق ريال مايوركا الإسباني لأقل من موسم ولكنه لم يقدم معه أي مستوى يذكر فحل الفريق الإسباني في مرتبة متأخرة، من سلم الترتيب العام، ليعود إلى بوافيشتا لكنه لم يحقق أي نجاح يذكر ليدرب بعدها غيماريش ثم بوافيشتا قبل أن يتولى في الموسم الماضي تدريب بيلينسيس لكنه لم يقدم ما يذكر فحل الفريق في المركز قبل الأخير. مع بداية الموسم الجديد، وجد باتشيكو نفسه يتجه إلى حيث لم يكن يتوقع في يوم من الأيام، إلى الشرق الأوسط، ويجد أمامه عرضين عليه أن يقبل بأحدهما، الأول من الأهلي المصري والثاني من الشباب السعودي، ففضل العمل في السعودية، إلا أنه أوضح ذلك بقوله: «جاءني عرض من الأهلي المصري، لكنني لم أوافق عليه على رغم أنه كان عرضاً مجزياً سواء من الناحية المادية أم الشروط الأخرى، ووجدت ان عرض الشباب هو الأفضل والأنسب لي»، مضيفاً: «سياسة النادي كانت العمل مع الجهاز المعاون نفسه الذي عمل مع مانويل جوزيه، وقالوا إنهم يمكن أن يوافقوا فقط على إحضار مساعد لي وحتى هذا لم يكن مؤكداً»، وتابع: «احترمت رغبتهم ولم أناقشهم فيها لكنني في الوقت نفسه لم أستطع العمل من دون الجهاز المعاون لي الذي أعلم جيداً مدى إخلاصهم في العمل وكفاءتهم». بطولة دوري واحدة كمدرب، هي كل ما يملكه باتشيكو في سجله، إلا أنه يود أن يكون له بطولة أخرى، خصوصاً أن الشباب هذا الموسم مرشح فوق العادة ليكسر احتكار الهلال والاتحاد الذي ظهر في المواسم الأخيرة على لقب الدوري، وهو الأمر الذي حضر إلى السعودية من أجله.