وجّه الممثل الأميركي بيل كوسبي الشكر لمئات من معجبيه الذين حضروا عرضين كوميديين له، في دنفر، أمس (السبت)، في الوقت الذي تجمع فيه عدد صغير من المحتجين خارج المسرح للتنديد به، بعد أن اتهمته أكثر من عشر نساء خلال الشهور الثلاثة المنصرمة بالاعتداء عليهن جنسياً. وينفي كوسبي نجم المسلسل التلفزيوني «ذا كوسبي شو»، الذي كانت تبثه في الثمانينات شبكة «إن.بي.سي» التلفزيونية الأميركية، المزاعم التي تعود أغلبها لعقود مضت، وقال محاميه إن هذه المزاعم تُعدّ «قذفاً»، كما أنها «فقدت مصداقيتها». ولم تُوجّه اتهامات لكوسبي فيما يتعلق بأي من هذه المزاعم، كما قام بتسوية دعوى مدنية العام 2005 تتهمه بانتهاكات جنسية. وخارج مسرح بويل، في وسط دنفر، هتف نحو 40 محتجاً «لا مزيد من النكات»، في حين صاح آخرون في وجه من يحملون تذاكر لحضور العرض الأول من عرضين لكوسبي «عار» و«مؤيدو الاغتصاب». وقالت شتيفي غريفن (28 عاماً) مديرة التسويق في شركة تكنولوجيا وهي تلوح بلافتة كُتب عليها «نصدق النساء»، إنها جاءت لتكون صوتاً «لهؤلاء الضحايا اللائي يشعرن بالخوف من التحدث... نحن هنا لكي نبلغهن أننا ندعمهن». وقال مسؤول الدعاية لكوسبي (77 عاماً)، أول من أمس (الجمعة)، إن العديد من العروض التي كان سيقوم بها كوسبي في جولته أُلغيت. وشكر المعجبين «الشجعان» الذين قرروا حضور عرضي أمس (السبت) في دنفر. وفي بداية ونهاية كل من العرضين حيّا المشاهدون كوسبي بالوقوف والتصفيق له.