قلب الاتحاد الطاولة على مضيفه ناغويا الياباني، وحول تأخره في الشوط الأول إلى فوز صريح بستة أهداف في مقابل هدفين، في مباراة الذهاب لنصف نهائي دوري أبطال آسيا، وبذلك يضع أبناء العميد قدماً في النهائي إذ يمتلك جملة من الفرص في مباراة الرد. وفي المباراة الثانية تغلب بوهانج الكوري على ضيفه أم صلال القطري بهدفين من دون رد. ظن الاتحاديون أن مهمتهم أمام ناغويا سهلة جداً في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي ملأ ساحات ملعب الأمير عبدالله الفيصل والنقص العددي لمنافسهم بعدما أشهر حكم المباراة الإماراتي علي حمد البطاقة الحمراء للاعب الياباني تاكي يوشي منذ وقت باكر، وتحديداً عند الدقيقة السادسة، إلا أن اللاعب الأسترالي كنيدي فاجأ أصحاب الأرض بهدف أول من رأسية جميلة مستغلاً غياب التنظيم الدفاعي والفراغات بين متوسطي الدفاع حمد المنتشري وعبيد الشمراني «14». شعر لاعبو الاتحاد بصعوبة موقفهم، ما دعا المدير الفني للفريق الاتحادي كالديرون الى اللعب الهجومي الضاغط، بحثاً عن هدف التعادل، وسيطر الاتحاديون واستحوذوا على الكرة كثيراً، وكانوا يمررون بسهولة وقادرين على الوصول لمرمى خصمهم، إذ سنحت فرص عدة للفريق الاتحادي كان بالإمكان الاستفادة منها على أقل تقدير وتسجيل ثلاثة أهداف من أصل سبع فرص تهديفية، وطغى التسرع على الأداء الاتحادي ما كلفهم ضياع فرص سهلة، ومن تمريرة محمد نور أدرك اللاعب العماني أحمد حديد التعادل للاتحاد (25). وبحث الاتحاديون عن هدف آخر ليستمر التفوق الميداني وبالغوا في الهجوم بخاصة مع تقدم متوسطي الدفاع لمساندة الهجمة، ليعتمد الضيف على الهجوم المرتد مستفيداً من سرعة لاعبيه حتى صعّب لاعب ناغويا ناكمورا الموقف للمستضيفين عندما أضاف الهدف الثاني مستغلاً الخطأ الدفاعي المتمثل في عدم إجادة التغطية السليمة من صالح الصقري (33)، لينهي اليابانيون الشوط الأول بهدفين من هجمتين فقط. لازم سوء الطالع لاعبي فريق الاتحاد في الشوط الثاني ليتوالى مسلسل ضياع الفرص السهلة، إذ واجه مناف أبو شقير والمغربي هشام أبو شروان والمهاجم الأرجنتيني لوسيانو الذي شارك بدلاً من المدافع عبيد الشمراني سوء الطالع، ووقف أيضاً القائم الأيمن معانداً لقائد الفريق محمد نور الذي بذل جهداً في إحدى الهجمات الحقيقية «57»، عقبها بدقيقة واحدة أهدر الشرميطي فرصة ثمينة بعد مواجهته حارس مرمى ناغويا هيرنو. وابتسم الحظ أخيراً للفريق الاتحادي لرأسية محمد نور التي سكنت شباك ناغويا، إثر تمريرة لوسيانو «66»، وأجرى المدير الفني لفريق ناغويا الصربي دارغان تبديلاً، إذ أشرك اللاعب إليكس عوضاً عن ناكمورا في محاولة لتفعيل خط الوسط، غير أن السيطرة الميدانية استمرت لمصلحة الاتحاد بحثاً عن هدف يعزز النتيجة. بالفعل كان للاعبي الاتحاد ما أرادوا، بعد أن تمكن نجم المباراة محمد نور من تسجيل الهدف الثالث من مجهود فردي «76»، ولم يهدأ بعد هذا الهدف لاعبو الاتحاد، إذ بحثوا عن هدف رابع لتخفيف الضغط النفسي عن مواجهة الذهاب، وحصل لوسيانو على ضربة جزاء بعد إعاقة هيرنو، تقدم لها لوسيانو وأودع الكرة في الشباك معلنة الهدف الرابع «83»، ثم أضاف محمد نور وأمين الشرميطي الهدفين الخامس والسادس.