أعلن مصدر عسكري يمني مسؤول أن القوات الحكومية قتلت 22 من المتمردين الحوثيين واعتقلت 7 آخرين خلال مواجهات في اليومين الماضيين، وتضاربت الأنباء في شأن إصابة زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي مع مجموعة من أتباعه في غارة جوية قبل أيام. وتزامن ذلك مع إعلان الجيش تحقيق تقدم كبير على جبهات القتال في مناطق متفرقة من محافظتي صعدة وعمران (شمال غربي البلاد)، فيما أبدى وزير الخارجية الإيراني منوشهرمتقي استعداد بلاده للوساطة بين الحكومة اليمنية والمتمردين. وكان مصدر عسكري يمني قال إن الجيش «حقق تقدماً كبيراً في منطقة الغالة والنقع جنوب وادي حيدان»، وتمكن من «السيطرة على العديد من المواقع في المنطقة ودحر العناصر الإرهابية التخريبية»، مؤكداً أنه «ألحق خسائر فادحة في الأرواح والمعدات حيث قتل 22 من العناصر الإرهابية (الحوثية) وتم إلقاء القبض على سبعة من تلك العناصر والاستيلاء على كميات من الأسلحة منها مدفع بي 10 ورشاش 12.7 وقاذفات آر بي جي وسيارتين»، والاستيلاء على 3 سيارات أخرى تابعة للمتمردين. وقال المصدر إن «وحدات من الجيش تمكنت من تدمير عدة أوكار للإرهابيين جنوب جبل كوزان ودماج وتدمير عدد من السيارات التابعة لتلك العناصر على طريق وادي علبة فيما قتل سبعة متمردين أثناء تمترسهم في جرف بحبل المرخام»، مضيفاً ان «وحدات عسكرية وأمنية تمكنت من تطهير عدد من المناطق المجاورة لمنطقة العقاب وجبل وهبان وقتل ستة من الإرهابيين في منطقة المقاش وجرح آخرين فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار». من جانبه قال الناطق الإعلامي للحوثيين «إن مقاتلي الجماعة سيطروا على الموقع العسكري الاستراتيجي بسباس، وكذلك النقطة، والمبنى التابع للموقع بمديرية رازح بعد أن تم الاستيلاء على مطار رازح العسكري»، مضيفاً في تصريح صحافي أدلى به لموقع (نيوز يمن) الإخباري «إن الموقع سقط بالكامل وتم الاستيلاء على كامل عتاده العسكري». يأتي ذلك فيما أبدى وزير الخارجية الإيراني أول أمس الثلثاء استعداد بلاده للوساطة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين بمحافظة صعدة، لحل مشكلة الحرب الدائرة بينهما منذ أكثر من أربع سنوات، قائلاً ان «إيران لن تتوانى عن بذل أي جهد في هذا المجال وفي حال وجود حاجة فسيتم إرسال مبعوث خاص إلى اليمن»، مضيفاً «ان المسؤولين اليمنيين وافقوا على الفكرة الإيرانية وستجرى زيارة لهذا البلد في التاريخ الذي يتم الاتفاق عليه». وكان من المقرر أن يزور متقي اليمن هذا الأسبوع، لكن أعلن تأجيل الزيارة بسبب ارتباطات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.