طرابلس، لندن - رويترز، أ ف ب - قال المحامي الاسكتلندي لعبدالباسط المقرحي، الليبي المدان في قضية لوكربي، أمس الأربعاء إن المقرحي ما زال حياً، ونفى تقريراً مفاده أنه توفي. وأضاف المحامي توني كيلي ل «رويترز» لدى سؤاله عما اذا كان بمقدوره تأكيد تقرير «سكاي نيوز» بأن موكله قد توفي: «هذا عار من الصحة تماماً ... إنه بالتأكيد لم يتوف». وتابع كيلي: «أنا لا أقول عن حالته الصحية شيئاً سوى انه حي ويتنفس». في غضون ذلك تتواصل في ليبيا اجتماعات القيادات الثورية والنقابات المهنية والطلابية في عدد من المدن للوصول إلى صيغة تمكّن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي من الوصول إلى رأس مؤسسات الدولة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام ليبية. وأوردت صحيفة «ليبيا اليوم» الالكترونية المستقلة «أن حركة اللجان الثورية معقل الحرس القديم» عقدت الثلثاء اجتماعاً «ناقشت خلاله اقتراح الزعيم الليبي معمر القذافي إيجاد منصب رسمي لسيف الإسلام». وأضافت الصحيفة أن الحركة دعت أعضاءها إلى «مناقشة هذا الموضوع بكل شفافية وموضوعية للخروج برأي واحد موحد». وتابعت الصحيفة ناقلة تخوّف أعضاء حركة اللجان الثورية من انفتاح سيف الإسلام القذافي على المعارضة الليبية أن «أعضاء الحركة جهروا بتساؤلاتهم عن دور حركة اللجان الثورية المستقبلي، وما هو مصيرها؟»، محذّرين «من تغلغل من وصفوهم بالرجعيين والمندسين للواجهة من جديد تحت شعار «ليبيا الغد» (التي يقودها سيف الإسلام)». من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن «القيادات الشعبية والفعاليات الشبابية والقوى الثورية في ليبيا عبّرت عن تأييدها» لما ورد في اقتراح القذافي، مؤكدة «أن ما ورد في هذا اللقاء سيكون منهاج عمل لهم وسيعملون على تنفيذه بالشكل المطلوب». وكانت القيادات الاجتماعية والشعبية التي تتكون من وجهاء القبائل والمناطق الذين يُعدون نظرياً أصحاب أعلى سلطة تنفيذية في ليبيا، اختارت الأسبوع الماضي سيف الإسلام القذافي «منسقاً عاماً» لها ليتولى رئاستها. وجاء ترشيح سيف الإسلام لهذا المنصب بعدما طالب والده بإيجاد منصب رسمي له لتنفيد برنامجه الإصلاحي الذي يقوده منذ سبع سنوات، إلا أنه تعثّر لأنه لا يشغل أي منصب رسمي لدفع هذا البرنامج.