ينضم اليوم إلى قافلة برامج الحوارات اليومية في مصر برنامج «بلدنا» الذي يذاع على شاشة OTV المصرية ليكون الخامس بعد «البيت بيتك» و «العاشرة مساء» و «تسعين دقيقة» و«القاهرة اليوم». ويأتي إطلاق البرنامج ضمن خطة التطوير التي تشهدها OTV بعد تعثر ولادته لأكثر من عامين لعدم توافر الإمكانات الإنتاجية بعد أن كان مقرراً أن يبدأ مع إطلاق القناة بالاسم والتصور ذاتهما. وعلى رغم خفض موازنة القناة التي يملكها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس لعام 2009 على خلفية الأزمة المالية العالمية، انطلق «بلدنا» بعد قرار إدارة القناة إطلاق «برنامج واحد جديد ذي جودة عالية شكلاً ومضموناً بدلاً من إطلاق برنامجين أو ثلاثة لا ترقى إلى المستوى ذاته». يتناول البرنامج الأحداث الجارية في مصر على الأصعدة كافة مع الاهتمام بالصورة، فضلاً عن التحقيقات المصورة أو الصحافة الاستقصائية المصورة ذات الأساليب والمضامين المتبعة في الصحافة التلفزيونية في أوروبا وأميركا إضافة إلى عرض مجموعة من التحليلات في مختلف المجالات يقدمها مجموعة من الكتّاب الصحافيين المتخصصين في الاعلام التلفزيوني. وكان من المقرر أن يسند تقديم البرنامج إلى رئيسة القناة الإعلامية ياسمين عبدالله لكن انشغالها في إدارة القناة والتحضير للخريطة التطوير ورمضان المقبل، فضلاً عن التزاماتها الشخصية حال من دون ذلك. وتراهن ياسمين عبدالله على مقدمي البرنامج الإعلامية المصرية مثل مي الشربيني ورئيس تحرير جريدة «اليوم السابع» المصرية الصحافي خالد صلاح، «في ظل نقص المذيعات المصريات ذوات الموهبة والخبرة وتعوّد المشاهد المصري على وجوه إعلامية بعينها» على رغم ابتعاد مي عن الشاشة لفترة من الوقت بعد تركها تقديم برنامج «90 دقيقة» وعدم خروج برنامج «ساعة بساعة» مع الإعلامي خيري رمضان على قناة «الساعة» إلى النور، وعلى رغم خبرة صلاح المحدودة في عالم التقديم التلفزيوني، إذ كان يقدم حلقتين كل أسبوع في برنامج «مساءك سكر زيادة» لمدة عام على القناة ذاتها. ويبقي السؤال مطروحاً: هل سينجح «بلدنا» في جذب انتباه المشاهد في ظل سباق برامج الحوار الشرس الذي يتصدر المشهد الإعلامي في مصر الآن؟ (تذاع الحلقة الأولى اليوم الساعة 7 بتوقيت غرينتش).