انعكس جزء من الأجواء الأيجابية السائدة في لبنان راهناً، على الجلسة السريعة جداً للمجلس النيابي التي عقدت امس وتمت خلالها تزكية أميني السر والمفوضين الثلاثة لهيئة مكتبه، وكذلك من خلال لقاء ثلاثي «ممتاز» بين رؤساء المجلس نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة والمكلف سعد الحريري، وثنائي بين بري والحريري. وأرجئ انتخاب رؤساء اللجان الى الثلثاء المقبل. وحافظ المجلس خلال الجلسة التي دعا إليها بري لانتخاب أميني سر هيئة مكتبه والمفوضين الثلاثة، على قديمه اذ فاز النائبان مروان حمادة (اللقاء الديموقراطي) وأنطوان زهرا (القوات اللبنانية) بالتزكية بمنصبي أميني السر، بينما فاز بالتزكية أيضاً المفوضون الثلاثة النواب ميشال موسى (التنمية والتحرير) وأحمد فتفت وسيرج طورسركيسيان (المستقبل). وافتتح بري الجلسة الانتخابية مع بدء العقد العادي الثاني للمجلس النيابي والذي ينتهي نهاية العام الحالي. بداية، تليت اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: نايلة تويني، هاشم علم الدين، وليد خوري، نعمة طعمه وناجي غاريوس. ثم طلب بري الوقوف دقيقتي صمت عن روحي النائبين السابقين الراحلين علي عرب ونبيل البستاني. وقال بري بعد تلاوة مواد من النظام الداخلي: «المعلوم انه في بداية المجلس يجرى انتخاب مكتب المجلس، أميني السر والمفوضين الثلاثة. وأمينا السر هما النائبان مروان حماده وانطوان زهرا». وسأل: «هل هناك من مرشحين؟»، فلم يكن هناك اي جواب، عندها أعلن فوزهما بالتزكية. وطلب النائب بطرس حرب الكلام فقال: «من الأفضل ان نبقى على الأصول الدستورية وأن يصار الى انتخاب اميني السر بواسطة الصندوقة». فرد بري: «سمعنا رأيك في المرة الماضية ولم أؤيده». ثم تلا بري اسماء المفوضين الثلاثة لمكتب المجلس وهم النواب: ميشال موسى، سرج طورسركيسيان وأحمد فتفت. وعندما لم يعلن احد غيرهم عن الترشح اعلن الرئيس بري فوزهم بالتزكية. وقال: «كان هناك تمن من النواب من اجل موضوع انتخابات اللجان النيابية، وتسهيلاً لأمور التوافق في البلد ترفع الجلسة وتؤجل الى يوم الثلاثاء المقبل». يذكر ان هذه الجلسة لا تحضرها الحكومة، بل يحضرها الوزراء بصفتهم النيابية، وحضر الى جانب الرئيسين النائبين السنيورة والحريري، الوزراء النواب: بهية الحريري، محمد الصفدي وتمام سلام. وبعد الجلسة عقد لقاء في مكتب بري ضمه والسنيورة والحريري استمر نصف ساعة غادر بعدها السنيورة واصفاً اللقاء بأنه «جيد». وقال: «كتير كويس، وإن شاء الله خيراً». بعد ذلك عقدت خلوة بين بري والحريري استمرت ربع ساعة وصف بعدها الحريري اللقاء بأنه «ممتاز». وفي دردشة مع المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل رداً على سؤال حول اجواء اللقاء، قال: «استبشروا خيراً، يبدو ان «الإفطار» سيوضع على الطاولة».