نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» في تقرير من موسكو أمس عن نيكولاي فوسكريسينسكي، ممثل قسم الدعم الإعلامي في أسطول البحر الأسود الروسي، تأكيده «أن ورشة الإصلاح العائمة «إم بي138» التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي خرجت من ميناء سيفاستوبول لتلتحق بمناوبتها الدورية في ميناء طرطوس عوضاً عن مثيلتها "إم بي56». وقال فوسكريسينسكي للصحافيين في سيفاستوبول أمس إنه «بعد أن تنجز السفينة وصولها إلى نقطة الدعم المادي والتقني في ميناء طرطوس ستقوم بتسلم المناوبة من الورشة العائمة «إم بي56» العاملة هناك بكامل طاقمها منذ النصف الثاني من العام الماضي وستعمل على تأمين الجاهزية التقنية لقوات المجموعة الدائمة للأسطول الحربي الروسي كي تتمكن من القيام بأداء المهمات الموكلة إليها في المنطقة». وكان تدهور الأوضاع الأمنية في سورية خلال السنتين الماضيتين دفع الروس إلى التفكير في استخدام مرفأ بيروت لتموين سفنهم الحربية عوضاً عن ميناء طرطوس. إذ قال مصدر «عسكري ديبلوماسي» روسي لوكالة «إنترفاكس» في آذار (مارس) 2013: «يرغمنا تصاعد حدة النزاع في سورية والمضاربة حول دخول سفن روسية إلى مرفأ طرطوس على البحث عن موانئ أكثر أماناً لزيارات عمل. تحدد أن واحداً منها يقع في بيروت. وبالتالي، بدأنا العمل». وأعطى المصدر مثالاً على ذلك قائلا إن مجموعة من سفن قتالية تابعة لأسطول البلطيق تضم سفينة الحراسة «ياروسلاف مودري» وسفينتي الإنزال الكبيرتين «كالينينغراد» و «ألكسندر شابالين» قامت بزيارة عمل إلى بيروت، موضحاً أن «بحارينا أعجبتهم طريقة السلطات المحلية في خدمة سفننا»، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الحديث لا يجري عن التخلي عن نقطة الدعم الفني المادي في طرطوس والبحث عن نقاط أخرى في البحر الأبيض المتوسط. وقال آنذاك، بحسب ما نقل عن موقع «روسيا اليوم»، إن «مرفأ طرطوس لا يزال النقطة الرسمية الوحيدة لمرابطة السفن الروسية. عندما تصبح الأحداث في سورية أكثر قابلية للتنبؤ بها، سنستطيع أن نحسم موقفنا من الاستمرار في استخدامه».