نقل الوفد العربي الذي يضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد صباح، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزير خارجية موريتانيا أحمد ولد تكدي، في إطار زيارة رسمية للبنان، رسالة دعم عربية للبنان في مواجهته للإرهاب ولأزمة النازحين السوريين. وكان الوفد الذي وصل إلى بيروت آتياً من الكويت قبل ظهر أمس، بدأ جولته على المسؤولين اللبنانيين بلقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وقال الصباح: «نحن سعداء بزيارة لبنان ولقاء المسؤولين فيه، وتشرفنا بمقابلة الرئيس بري ونقلنا رسالة دعم وتأييد من الدول العربية إلى لبنان انطلاقاً من قرارات القمة العربية في الكويت وقرارات المجلس الوزاري العربي»، مؤكداً «أن هذه الرسالة التضامنية العربية هي للجهود اللبنانية للأمن والاستقرار في لبنان وأيضاً لمواجهة الأعباء الثقيلة تجاه نزوح الأعداد الكبيرة من الأشقاء السوريين إلى لبنان. وجرى البحث في كل القضايا وتنفيذ قرارات القمة العربية وقرارات المجلس الوزاري العربي، وتشاورنا في ما هو مطلوب من الدول العربية لمساعدة أشقائنا في لبنان في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي وكذلك الإنساني والخدمات العامة المثقلة بأعداد كبيرة من أشقائنا السوريين في لبنان». وأضاف: «استفدنا من ملاحظات وأفكار الرئيس بري، وإن شاء الله سنستكمل البحث مع القادة اللبنانيين ونرفع تقريراً إلى أشقائنا وزراء خارجية الدول العربية لعرضه على القمة العربية المقبلة. لكن أؤكد أن جميع الدول العربية على أتم الاستعداد لتقديم العون والدعم لأشقائنا في لبنان في كل ما يعزز من استقرارنا وأمننا، وكلنا نتطلع في الدول العربية إلى أن يكون الرئيس اللبناني مع أشقائه من القادة العرب في 28 آذار/مارس المقبل في مصر لحضور القمة العربية». ثم زار الوفد رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الكبيرة، وتحدّث باسمه الصباح فقال إن «قرارات القمة والمجلس الوزاري تحتاج للمتابعة والالتزام في تنفيذها في ما يتعلق بأمن واستقرار لبنان ودعمه في مواجهة الأطماع والأهداف الإسرائيلية، إضافة إلى دعم الجيش والقوى اللبنانية وتخفيف الحمل عن أشقائنا في لبنان نتيجة النزوح الكبير لأشقائنا السوريين إلى الأراضي اللبنانية». وتابع: «تشاورنا في كيفية تقديم المزيد من الدعم من أعضاء جامعة الدول العربية والتأييد لكل الخطوات التي يتّخذها أشقاؤنا في لبنان. كما قدّمنا تعازي الدول العربية وتعازينا لأسر الشهداء في التفجير الإجرامي الذي حصل في جبل محسن واستنكارنا للأعمال الإجرامية التي تحصل في الأراضي اللبنانية». وانتقل الوفد إلى قصر بسترس حيث التقى وزير الخارجية جبران باسيل. وكان الوفد العربي وصل من الكويت إلى بيروت على متن طائرة خاصة، وكان في استقباله في المطار، الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وفيق رحيمي، سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، سفير مصر في لبنان محمد بدر الدين زايد ومدير المكتب القانوني في بيروت التابع لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح. وأكد الصباح، في مؤتمر صحافي مشترك مع باسيل «وقوف الوفد العربي الى جانب لبنان حكومة وشعباً». ولفت الى أن المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية سيكون في لبنان بعد يومين لمساعدة اللبنانيين في تحمل اعباء اللاجئين السوريين، عبر توقيع اتفاق الخدمة المدنية. خطة شاملة لمواجهة الارهاب وأعلن العربي انه تم «الاتفاق مع السلطات اللبنانية على خطة، ليست فقط عسكرية، انما اجتماعية فكرية دينية علمية ثقافية لمواجهة الارهاب»، مشيراً الى ان «ليس على الدول سوى التنفيذ». وأكد أن «جميع الجهات منهكة في سورية». ولفت لى ان مبعوث الاممالمتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا لديه فكرة حول تجميد القتال في بعض المدن السورية»، مشيراً الى انه «لن يكون هناك حل في سورية سوى الحل السياسي». اما باسيل فأشار الى ان «العاطفة العربية هي التي أبقت لبنان بهذا الدفء العربي». وأوضح أن «اللقاء كان مناسبة لنتحدث بمواضيع الارهاب»،، لافتاً الى ان «لبنان لا يتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية ومنها البحرين وحرية التعبير قد تؤذي لبنان». وقال: «كان هناك تأكيد على أن الحل الوحيد لأزمة النزوح السوري هو الحل السياسي».