كابول، سيول - أ ف ب، رويترز - اكد الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كارزاي ان جولة اعادة للانتخابات الرئاسية ستنظم في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وسيواجه فيها منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله. جاء ذلك بعدما أعلن الناطق باسم اللجنة الانتخابية المستقلة نور محمد نور ان تنظيم دورة ثانية ضروري بين كارزاي وعبدالله، وذلك بعد شهرين من تنظيم الدورة الاولى في 20 آب (اغسطس) الماضي. وكشف نور حصول كارزاي على نسبة 49.67 في المئة من الاصوات في الدورة الاولى، فيما لم يحدد النسبة التي حصل عليها عبدالله، علماً ان اللجنة الانتخابية المستقلة اعلنت سابقاً ان كارزاي احرز 54.6 في المئة من الاصوات. ووافق المرشح عبدالله على تنظيم دورة ثانية في السابع من تشرين الثاني «وفقاً للقانون». وقال الناطق باسمه سيد فاضل اقا سنشركي: «اصرَّ كل الأطراف خصوصاً عبدالله وكرزاي على تنظيم الدورة الثانية في الأيام ال14 المقبلة. وكلهم يجمعون على ضرورة إجرائها وفقاً لما ينص عليه القانون». وايضاً، اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اهمية اجراء دورة ثانية، «على رغم ان الرئيس كارزاي فاز في الدورة الاولى». وأضاف في حديث ادلى به لاذاعة «فرانس انفو»: تنظيم دورة ثانية دليل على ديموقراطية، وسيعزز سلوك افغانستان طريق الديموقراطية، وهو امر جيد». وتابع الوزير الفرنسي العائد من كابول التي زارها نهاية الاسبوع الماضي: «قد يكون كارزاي حصل على 47 او 48 او 49 في المئة من الاصوات، لكنه يملك حكمة كافية لقبول دورة ثانية». ورحَّب الرئيس الاميركي باراك أوباما بقبول نظيره الافغاني كارزاي إجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية، معتبراً أنه يمثل خطوة مهمة في طريق الديموقراطية. وقال: «من المهم الآن أن تواصل كل شرائح المجتمع الأفغاني العمل معاً من أجل تعزيز الديموقراطية والسلام والعدل. نتطلع لجولة تصويت ثانية لاستكمال عملية اختيار الرئيس الأفغاني». كذلك رحَّب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلثاء بالإعلان عن دورة ثانية، لكنه حذّر من «التحديات الضخمة» لتنظيمها في شكل مرضٍ. واعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الرئيس باراك اوباما سيتخذ قراره الخاص بارسال قوات اضافية الى افغانستان «حتى لو استمرت الشكوك في شرعية السلطة الافغانية». وأضاف على متن طائرة اقلته الى طوكيو ان «قراراً حول الاستراتيجية الاميركية في افغانستان وحول مستوى القوات قد يكون ضرورياً قبل معرفة نتائج الانتخابات الرئاسية الافغانية»، معتبراً كل ما يحصل في كابول «عملية تطورية». وأشار الى ان الانتخابات الرئاسية «عقدت الوضع في افغانستان، وتبديد التوترات السياسية يحتاج الى وقت»، مشيراً الى ان اقتراب الشتاء يزيد صعوبة تنظيم دورة انتخابات ثانية. وشدد على ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيعملون «من اجل بناء شرعية الحكومة الافغانية»، مضيفاً: «لن نبقى مكتوفي الايدي في انتظار نتائج الانتخابات وتشكيل حكومة. لدينا عمليات جارية ومستمرة». وكان كبير موظفي البيت الابيض رام ايمانويل صرح الاحد الماضي بأن قرار ارسال تعزيزات الى افغانستان ينتظر اصدار نتائج الانتخابات وتشكيل حكومة تتمتع بصدقية في البلاد. وفي كوريا الجنوبية، أكد مسؤول رفض نشر اسمه ان حكومة بلاده تسعى الى زيادة مساهمتها في أفغانستان كي تتخطى المساعدة الطبية والتدريب المهني. وقال رداً على تعليقات ادلى بها اخيراً مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) افادت بأن كل دولة لديها «واجب» لعب دور أكبر في أفغانستان: «ما قمنا به حتى الآن ليس كل شيء. يجب أن نقوم بمزيد». وكان الناطق باسم «البنتاغون» جيف موريل اعلن قبل يومين ان الولاياتالمتحدة تأمل باستمرار الدعم الكوري الجنوبي لأفغانستان «في المستوى الحالي ذاته على الأقل». ولم يوضح المسؤول الكوري الجنوبي إذا كانت زيادة مساهمة بلاده في أفغانستان ستشمل المجال العسكري، لكنه كرر تأكيد ان واشنطن لم تطلب من سيول رسمياً إرسال قوات جديدة إلى أفغانستان. وكانت كوريا الجنوبية سحبت فريقاً من الأطباء العسكريين والمهندسين يضم 200 عنصر من أفغانستان العام 2007. وهي قدمت لأفغانستان مساعدات بقيمة 66 مليون دولار بين عامي 2002 و2008، وتعهدت تقديم 30 مليوناً حتى العام 2011.