«اليوم الوطني» يكتسح «أنفلونزا الخنازير» في المدارس

طغت المشاعر الوطنية لأكثر من خمسة ملايين طالب و600 ألف معلم في احتفالية اليوم الوطني ال79 أمس، على المخاوف التي انتابت الجميع قبل بداية العام الدراسي من مرض أنفلونزا الخنازير، لتغمر سيول الانتماء والمحبة كل مدارس المملكة، وترتسم ملامح البهجة والسرور على وجوه الطلاب الذين اكتسوا بكل ما يمت إلى اللون الأخضر بصلة. وكانت المدارس بدأت بتغذية إذاعاتها المدرسية بكلمات وأناشيد تعنى بتمجيد هذه المناسبة، كما خصصت نصف اليوم الدراسي للفعاليات والمسابقات، فيما أطلقت العنان لتنفيذ جملة من البرامج الخاصة بيوم الوطن.
وفي منطقة الرياض التعليمية «بنين» شارك أكثر من 400 ألف طالب يدرسون في أكثر من 1807 مدارس، وبحضور أكثر من 35 ألف معلم في المراحل التعليمية الثلاث، بفعاليات اليوم الوطني، فيما شاركت 500 ألف طالبة و42 ألف معلمة في 1600 مدرسة للبنات.وذكر مدير مدرسة عامر بن عوف المكلف محمد الاكلبي، أن إدارته أعدت برامج خاصة وفعاليات منذ ثلاثة أيام استعداداً لاستقبال هذا اليوم. ولفت المعلم ومنسق النشاط في إحدى المدارس صافي القثامي، إلى أنهم وزعوا الأعلام الوطنية وبعض الشعارات على طلاب المدرسة البالغ عددهم أكثر من 480 طالباً.
من جهته، أكد وزير التربية الأمير فيصل بن عبدالله أن قيمة الاحتفاء بالوطن تبدو في أعمال البناء والتطوير، «فنكون بذلك القدوة الصالحة لأبنائنا وبناتنا... والتربويون هم قادة التطوير وصُنّاع الحضارة في بلدنا الذي لا يوجد على ظهر هذه البسيطة بلد يضاهيه مكانة ورفعة؛ لأنه يحتضن أطهر بقاع الأرض قاطبة». وشددت نائبة الوزير لشؤون تعليم البنات نورة الفايز، على أن الاحتفال بذكرى اليوم الوطني لا يعني اختزال الوطنية في هذا اليوم، «فالأيام كلها للوطن»، فيما حضرت أوبريتاً وطنياً في إحدى المدارس يحوي عدداً من المشاهد والقصائد الوطنية المعبرة بأصوات الطالبات.