بحثت رسالة ماجستير لعقيل أحمد نوقشت في «جامعة الخليج العربي»، في إمكان تخزين الفائض من مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً في آبار جوفية وحقنها بالمياه، توخّياً للاستفادة منها مائياً واقتصادياً، وتقليل وصول مياه الصرف الصحي للبحر، ما يحسّن معالجة البيئة البحرية في خليج «توبلي».ونظرت رسالة البحث في سيناريوات متنوّعة للاستفادة من المياه المعالجة ثلاثياً في البحرين بحقنها بالمياه الجوفية. وقوّمت تأثيراتها مائياً، والفوائد التي يمكن أن تنتج من كل سيناريو. وكذلك احتسبت المخاطر الصحية والبيئية. وأوردت الرسالة أن الفائض من مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً يبلغ حالياً حوالى 7 ملايين متر مكعب سنوياً. كما تصل الطاقة القصوى للمعالجة الثلاثية للمحطة المختصبة بها إلى أكثر من 200 ألف متر مكعب يومياً. وتصل معدلات تلك المياه في طبقات المياه الجوفية في المنطقة الغربية للبحرين، إلى قرابة 30 مليون متر مكعب سنوياً. وقد تتناقص هذه الكمية مع التوسع تدريجياً في استخدام المياه المعالجة. وحدّدت الرسالة أفضل المواقع لحقن المياه المعالجة ثلاثياً وتخزينها، بالإستناد إلى نظم المعلومات الجغرافية، وبناء على عدد من المعايير الفنية والعلمية. ثم صاغت نموذجاً رياضياً رقمياً ثلاثي الأبعاد، بأسلوب المحاكاة الافتراضية، يحاكي نظام خزان الدمام الجوفي، ويغطي المواقع المختارة. واستخدم النموذج الافتراضي في تقويم السيناريوات المقترحة والمفاضلة بينها، خصوصاً لجهة تأثير الكميات المحقونة على المياة الجوفية ونسب الملوحة فيها. وكذلك استُخدم النموذج الرقمي لتقويم المخاطر الصحية التي قد تنجم من حقن المياه، خصوصاً إذا حدث تردٍ في نوعية المياه المعالجة لأي سبب من الأسباب. واحتسب النموذج الإفتراضي أيضاً الآبار المحيطة في مناطق الحقن المقترحة، وفترة مكوث للملوثات، إن وجدت، وقدرة الخزان الجوفي على تنقيتها قبل وصولها للآبار، معتبراً المعطى الأخير كأحد الإجراءات الوقائية في هذه العملية. ويأتي موضوع الدراسة ضمن توجهات الجامعة للمساهمة في تقديم حلول علمية لمشاكل البيئة والمياه، في دول «مجلس التعاون الخليج»، ومسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية فيها.