يزخر معرض عمارة الحرمين الشريفين، بكثير من المقتنيات والعناصر المعمارية والنقوش الكتابية، التي وفرتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، التي تمثل الفترة من بداية العصر الأموي إلى العصر السعودي، حيث رأت الرئاسة أنه من المناسب أن تعرضها لعموم المسلمين، من خلال إنشاء معرض خاص بها لتوثيق وإبراز جهود الدولة التي بذلت في عمارة الحرمين الشريفين، ولتكون مصدراً ثقافياً للأجيال المسلمة تساعد في تعريفها بتاريخها الإسلامي. وأوضح مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين محمد الجابري، أن المعرض استعد بما يقارب 20 موظفاً من الرسميين والمؤقتين ذوي الخبرة والكفاءة في تقديم الخدمات لزوار المعرض خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وأن الإدارة تعمل بكامل طاقاتها لإعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن للاطلاع على مقتنيات المعرض، من خلال تكثيف ساعات الدوام الرسمي والعمل خلال العطل الأسبوعية. وأشار إلى المشاركات الداخلية للمعرض ومنها: مهرجان الجنادرية بالرياض، ومركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية «سايتك» بالمنطقة الشرقية، والجمعية السعودية العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة، ومهرجان جامعة الملك خالد الصيفي بأبها. وبيّن الجابري أن أهم المقتنيات التي يحتويها معرض عمارة الحرمين الشريفين هي: عمود للكعبة المشرفة الذي يعود تاريخه لعام 65 ه، وسُلّم الكعبة المشرفة الذي يعود تاريخه لعام 1240ه، وباب الكعبة ويعود تاريخه لعام 1363ه، وميزاب الكعبة المشرفة، وغيرها من المقتنيات التي تعكس اهتمام الدولة بعمارة الحرمين الشريفين. وكشف مدير معرض عمارة الحرمين الشريفين، أنه منذ افتتاح المعرض في 1420/10/25ه، حتى تاريخه، وأعداد الزائرين للمعرض في تزايد مستمر، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 3 مليون زائر، مشيراً إلى أن المعرض أصبح أحد المعالم الرئيسة التي يقصدها ضيوف الرحمن، للاطلاع على مراحل تطور عمارة الحرمين الشريفين.