كشفت وزارة الداخلية السعودية أمس هوية ارهابيين قتلا في حادثة جازان وكانا متنكرين بملابس نسائية لدى عبورهما نقطة تفتيش أمنية الثلثاء الماضي، مشيرة إلى أنهما المطلوب الرقم 29 رائد عبدالله الحربي، والمطلوب الرقم 85 يوسف محمد الشهري، على قائمة ال 85 مطلوباً، واوضحت أن التحقيقات الأولية بينت أنهما تسللا عبر الحدود الجنوبية مع اليمن وكانا على وشك القيام بعمل إرهابي، وانه تم اعتقال ستة يمنيين على علاقة بهما. وأوضح الناطق الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن الجهات المختصة استكملت إجراءات التثبت من هوية القتيلين، وتم إبلاغ ذويهما وفقاً للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات. وقال التركي إن الشهري والحربي كانا يلفان جسميهما بحزامين ناسفين يحتوي كل منهما على نحو نصف كيلوغرام من مادة «أر دي اكس» شديدة الانفجار، مع صاعقين أوصلت بكل منهما قنبلة يدوية، حتى يتمكّنا من تفجير الحزام من أحد جانبيه أو من كليهما. وأضاف: «احتوت العبوة المتفجرة لأحد الحزامين على 296 كرة حديدية، لاستخدامها كشظايا، بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات»، وزاد: «أن الجانيين أوشكا على تفجير نفسيهما، بعد أن أصدرا تهديداً بذلك، وبادرا بإطلاق النار، إلا أن دقة التعامل مع الموقف، وسرعة تصرف رجال الأمن فوتتا عليهما تهديدهما». وأشار المتحدث الأمني إلى أن التحقيقات الأولية كشفت أن الارهابيين تسللا إلى المملكة عبر الحدود الجنوبية مع اليمن، للقيام بعمل إجرامي كان على وشك الوقوع، وتم التنسيق بينهما وبين عناصر في الداخل تم القبض على ستة منهم حتى الآن، جميعهم من الجنسية اليمنية. ولفت التركي إلى أن الجهات الأمنية ضبطت بحوزتهما، حشوة متفجرة إضافية من نوع «أر دي اكس» تزن نحو نصف كيلوغرام خصصت لشخص ثالث، مع صاعقين أوصلت بكل منهما قنبلة يدوية، مجهزة لاستخدامها كحزام ناسف، ومكونات تجهيز عبوة ناسفة اشتملت على مادة متفجرة تزن نحو نصف كيلوغرام من نوع «أر دي اكس»، مع فتيل صاعق بطول 4.76 متر، و12 قنبلة يدوية، ورشاشين من نوع كلاشنيكوف و12 مخزناً لهما، و4 مسدسات، ونحو 19.5 ألف ريال سعودي وعملات أجنبية. ودعت وزارة الداخلية «جميع من باعوا أنفسهم وارتضوا أن يكونوا أدوات في يد أعداء الدين والوطن إلى العودة لجادة الصواب، وإلا فإن المصير المحتوم ينتظرهم».