مع بدء «الحلقة الأضعف» في مسلسل هجوم أنفلونزا الخنازير والوقاية منه، في العودة إلى مقاعد الدراسة، صباح اليوم، تبدأ الحملة التوعوية التثقيفية للوقاية من العدوى بالمرض في محيط المدرسة والعمل في محافة جدة وتستهدف أكثر من 100 ألف طالب وطالبه من طلاب المرحلة الابتدائية. وتركز الحملة على طلاب هذه المرحلة تحديداً، كونهم الأغض أجساداً، والأضعف مقاومة، والأكثر قابلية للعدوى، كما تطاول بقية المراحل الدراسية، وسيتم خلالها توزيع ما لا يقل عن 100 ألف نشرة توعوية وتثقيفية عن اتباع ثماني خطوات لمواجهة هذا المرض والوقاية منه. وأوضحت المديرة التنفيذية والمشرفة على إعداد النشرة سحر عبدالوهاب بحرواي أن برنامج الوقاية من أنفلونزا الخنازير يأتي في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الصحة بالتعاون مع كافة القطاعات الصحية والتربوية والمجتمعية لمواجهة هذا المرض. وأضافت أن برنامج الخطوات الثمان لمواجهة أنفلونزا الخنازير في محيط العمل والمدرسة مستقاه من مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولاياتالمتحدة الأميركية، مشيرة إلى أن خطوات الوقاية تركز على عناصر أساسية ومهمة يجب اتباعها، من أبرزها اتباع أنماط صحية في الحياة من خلال الغذاء المعتدل والراحة والتمارين الرياضية لتقوية مناعة الجسم، والحرص على نظافة أسطح المعدات المستخدمة كالهاتف والكمبيوتر ومقابض الأبواب، والعمل على غسل اليدين مرات عدة بالماء والصابون، على أن تكون مدة كل غسلة 20 ثانية، خصوصاً بعد السعال أو العطاس أو تنظيف الأنف واستخدام معقم في حال عدم توفر الماء. وأشارت بحرواي إلى أن من أبرز الخطوات أيضاً، الحرص على عدم استعمال المعدات التي لا تخصك، وإذا استدعى الأمر فلابد من تعقيمها، إلى جانب عدم لمس الأنف والفم والعينان لأنها من أسهل الطرق لنقل الجراثيم، وضرورة استخدام المناديل ورميها في الأماكن المخصصة من دون ملامستها والمسارعة في أخذ التطعيم في حال توافره. وأكدت بحرواي ضرورة اتخاذ الاحتياطات كافة لمواجهة هذا المرض، موضحة أنه ينتقل من شخص لآخر من طريق السعال أو العطس أو ملامسة أسطح ومعدات ملوثة بالفيروس. وقالت إن الخطوات الثمان في الوقاية من المرض في المدارس ومحيط العمل تدعو إلى ضرورة البدء في سرعة العلاج في حال ظهور أعراض مثل الحمى أو آلام الجسم أو رشح الأنف أو الزكام والتهاب الحلق والغثيان والقيء والاسهال، موضحة أن علامات التحذير لدى الأطفال حين إصابتهم بأنفلونزا الخنازير والتي تحتاج رعاية طبية عاجلة هى: ظهور أعراض التنفس السريع أو صعوبة في التنفس وتغير لون الجلد إلى اللون المزرق أو الرمادي، وعدم المقدرة على شرب السوائل الكافية وقيء حاد ومستمر، ويكون الطفل شديد التهيج بحيث لا يريد أن يلمسه أحد. ودعت بحرواي القطاعات التربوية والمدارس إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة والعمل على توعوية الطلاب في المدارس وتعويدهم على اتباع السلوكيات الصحية السليمة، حتى يمكن مواجهة هذا المرض وعدم انتشاره في محيط المدرسة أو العمل.