قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعطيل الدراسة في الجامعة المستنصرية لمدة اسبوع إثر أعمال شغب تورط فيها بعض مؤيدي رئيس الجامعة تقي الموسوي الذي أقيل من منصبه. وجاء في بيان اصدره الناطق باسم الحكومة علي الدباغ انه «نظراً إلى أعمال الشغب التي تثيرها بعض العصابات والأفراد غير المنضبطين في الجامعة المستنصرية في بغداد اوعز رئيس الوزراء بتعطيل الدراسة في الجامعة لمدة أسبوع، ومنع كل النشاطات الحزبية والسياسية داخلها». وأشار البيان الى «إغلاق كل الاتحادات والروابط الطالبية وحظر نشاطها داخل الجامعة ويمكن ممارسة نشاطها خارج الجامعة». لكن الناطقة باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سهام الشجيري اكدت في اتصال مع «الحياة» إن « قرار تعطيل الدراسة جاء بالتشاور بين وزير التعليم العالي عبد ذياب العجيلي ورئاسة الوزراء بغية اعادة هيكلة الجامعة من جديد واختيار نخبة من الأكفاء لشغل عمدات الكليات خارج اطار الحزبية او المحاصصة الطائفية». وأوضحت ان «قرار اقالة رئيس الجامعة تقي الموسوي اثار غضب بعض مؤيديه من الطلاب الذين أثاروا بعض اعمال الشغب التي تم السيطرة عليها بسرعة»، وتابعت ان « الوزارة ارتأت تعطيل الدراسة لإيجاد حلول مناسبة تضمن استقرارها ومعالجة الأزمة التي تمر بها»، وأضافت ان «القرار تطرق الى اغلاق الروابط الطالبية في الجامعات العراقية كافة كونها غير قانونية ولا تحمل أي شرعية». وتابعت: «سيتم اختيار سخصيات ذات كفاءة عالية مستقلة تفاديًا للازمات التي قد يحاول البعض اثارتها في هذا الصدد» موضحة أن « هذه الازمات تقف وراءها جهات سياسية هدفها اشاعة الفوضى في المؤسات التعليمية التي تعد اهم ركائز المجتمع العراقي». وأكد مصدر امني ان «اعمال الشغب والفوضى اندلعت منذ مطلع الاسبوع الحالي لكنها وصلت ذروتها الأربعاء الأمر الذي اضطرنا الى التدخل لفض الاشتباكات التي وقعت بين الطلبة، مؤيدين ومعارضين لإقالة رئيس الجامعه». ورفض المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ، كشف تفاصيل اكثر، نافياً اعتقال منفذي اعمال.