فيما كان ارتداء «الجينز» مرتبطاً في الماضي بأبناء الغرب من الطبقات المتواضعة كالعمال ورعاة البقر، تحول إلى ثورة عارمة في اللباس، لم يسلم منها حتى أهل الشماغ والعقال. إذ أظهر استطلاع حديث أجراه أحد أكبر محال التجزئة في المملكة المتحدة حول عادة ارتداء الجينز على 2000 زبون في أنحاء الشرق الأوسط، أنه اكتسح كل خطوط الموضة خلال السنوات ال60 الماضية، ليصبح القطعة الأساسية في خزائن الملابس. وأوضح الاستطلاع أن ثلث المولعين بالموضة في دول الخليج العربي يمتلكون على الأقل 15 نوعاً من الجينز، فيما تجد البقية صعوبة في انتقاء نوعية جيدة، وأن 80 في المئة من المشاركين يمتلكون على الأقل جينزاً واحداً لمصمم عالمي، وأكد ثلثهم أن أفضل أمكنة يبتاعون الجينز منها هي محال التجزئة. وعن كيفية انتقاء الجينز، أشار 80 في المئة من المستطلعين إلى أن أهم عامل لاختيار الجينز هو مدى مناسبته للجسم، فيما لفت نصفهم إلى أن القيمة عامل رئيس في ذلك. ونظراً إلى تغير الموضة باستمرار، أكد 50 في المئة مواكبتهم للصيحات المستمرة من جديد الجينز، فيما ذكر 10 في المئة أنهم يحتفظون بمجموعاتهم من الجينزات لأكثر من عشر سنوات على الأقل. ومن التصاميم والقصات المطروحة حديثاً في الأسواق تشكيلة واسعة مثل «بوت كوت»، والجينز الضيق، والخصر المنخفض، والخصر العالي، و «طيحني» و «سامحني» والقصة المستقيمة، إضافة إلى فساتين الجينز بألوانها من الأسود إلى الأزرق الغامض والأزرق المبيّض، وبأسعار تبدأ من 65 ريالاً. وذكر رئيس قسم الأعمال في منطقة الشرق الأوسط بيتر ليتل، أنه بغض النظر عن تنوع الألوان والأشكال المتوافرة في المحال هذه الأيام، لا تزال الجينزات المريحة والمصممة في شكل جيد الخيار الأكثر شعبية وحتى بالنسبة للخبراء.