تفقّد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي صباح أمس، الوحدات العسكرية المنتشرة في محلتي الشيّاح وعين الرمانة، واجتمع إلى الضباط والعسكريين، مذكّراً إياهم ب «قدسية المهمة التي يتولون تنفيذها»، ومنبّهاً إلى أن «الجيش لن يسمح للعابثين بالأمن بأن يصطادوا في الماء العكر، ولا أن يستغّلوا أي ثغرة أمنية للنفاذ إلى تحقيق أهداف مشبوهة، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتواصل فيها مسيرة الأمن، وتترسخ معالم الاستقرار على صعيد الوفاق الوطني والتفاهم السياسي». ولفت إلى أن «الجيش لن يتهاون مع هؤلاء، وهو يقيم سداً منيعاً في وجه محاولتهم المتاجرة بأرواح الناس وكراماتهم، أو إشاعة روح التفرقة والانقسام في المجتمع»، داعياً إلى «إلغاء الذكرى الأليمة للأحداث السابقة التي عرفتها بعض المناطق»، ومؤكداً أن «التاريخ الأسود لن يعيد نفسه، وذلك في ظل الجهود التي يبذلها العسكريون، والتضحيات التي يقدّمونها من أجل تحقيق أمن الجميع». وشدّد على «التمسك بالمناقبية، وعدم الإخلال بمقتضيات الوحدة والتضامن»، معبّراً عن ارتياحه ل «التدابير التي اتخذتها الوحدات المنتشرة في المنطقة، في أعقاب الحادثة الأخيرة التي حصلت، والتي تلتها تأكيدات عديدة من المواطنين بأن الجيش هو مصدر الأمان، ورمز الوحدة الوطنية».